علم الصوب ان خس نزيده
Stefan Leder
ستيفان ليدر أستاذ
الدراسات العربية والإسلامية في جامعة مارتن لوثر في هالي / ألمانيا ، وكان مدير معهد الشرق في بيروت من أكتوبر 2007 إلى سبتمبر 2017 ، بما
في ذلك فرع معهد اسطنبول (معهد
أورينت اسطنبول) حتى عام 2010.
ـ مهمة جمع التراث وتدوينه وحفظه ليست باليسيرة على من يقوم بها ، فالتراث بمختلف أنوعه المادى منه واللامادى ، له مختصون دارسون ، وفى أغلب الأحيان يكونوا من خارج وسط أصحاب التراث نفسه عندما يكون لقبيلة معينة ، ولكن الأقوى والأنجع أن يكون جامع التراث من القبيلة نفسها ويكون من الأفضل أن يكون ممن يمارسونه أيضاً وخاصة تراث الخيل والفلكلور ، فالممارس تكونت لديه ذاكرة قوية عبرالممارسة لسنين طوال ومن خلال مشاهدات عديدة مع رفقائه فى هذه الممارسات ،
ـ والذى نحن بصدده الآن تراث الفلكلور
والذى تحدثت عنه مراراً على صفحات متخصصة على هذا الموقع من واقع عقود من الممارسة
،
فقمت من نهاية سبعينات القرن الماضى وأثناء ممارستي إياه بالممارسة
والتدوين أي أدون ما أسمعه فى لياليه من رفقائي ، ومع مرورالوقت يذداد تدوينى حتى
جمعت كل ماسمعته وما إستمر مع مشوارحياتى ومن واقع جغرافية سكنى ، علماً بأنه يوجد
الكثير من النصوص فى أماكن أخرى من ربوع القبيلة المنتشرة فى محافظة الشرقية لم
يصل إلى مسامعي لأدونه أيضاً .
ـ فى عام 2011م كنت سلمت هيئة قصورالثفافة
النسخة الأولى من مجهودى وقاموا بنشرها ،
ولو أنهم كانوا فقدوا النسخة الأولى التى سلمتها لهم وطلبوا منى نسخة أخرى ، فكنت قد أضفت إليها ملاحق بها وثائق لنصوص وصور ، ولكنهم عندما طبعوا ونشروا كانت النسخة الأولى بعد ما عثروا عليها ، على العموم سعدت بكل هذا وسعدت أكثر عندما عرفت أن من قدم لها هو الروائى الكبير خيرى شلبى ،
فى عام 2017م كان لدينا باحث المانى يدعى Dr. Christoph Lange يجمع مادة علمية عن
الطحاوية والخيل وحياتهم الإجتماعية ،
Dr. Christoph Lange
فذكر لي أن البروفيسور ستيفان ربما يزور مصر
،
ولما سألته عنه أفاد أنه كبير ولا يحلم أن يجلس معه وهو مدير معهد دراسات الشرق
ببيروت ، فطلبت منه أن يعطيه نسخة من هذا الكتاب ويدعوه لزيارتنا ، وبالفعل قابله
واعطاه نسخة من الكتاب ، وبعد أن أنهى كريستوف رحلته العلمية منذ عامان ولازال على
تواصل معنا أرسل لى أن البروفيسور ومن خلال بحث كبيرله كان لكتابنا جزء فيه ولم يعلم كريستوف إلا متأخرا وعلى الفور أرسل لى
البحث ورابط المعهد وأفاد أن البروفيسو ر خرج معاش ولكم كانت سعادتى بكل هذا وطلبت
من كريستوف أن يعاود دعوة البروفيسور لزيارتنا .
ترجمة
ــــــــــــ
(( إن الإعتبارات السياسية تتدخل أحياناً فى أمورالمحافظة على التراث البدوى القبلى حتى عندما يتعلق الأمر بعمل لا يخشى منه أي ضرر، مثلاً حفظ الموروث الثقافى فى متاحف ومحافل التراث الشعبى ، هنا تظهر الحاجة للنضال الشاق من أجل إثبات صلاحية هذا التراث ، فالشيخ والناشط فى مجال التراث البدوي الطحاوى سعود ليس فقط من المدافعين عن هوية البادية لكنه أيضاً ينهض بمهمة الدفاع عن الحصان العربى المنحدر من خيول عرب الطحاوية بجودته ونقائه ضد هيمنة المربين أصحاب الإمكانيات الإقتصادية على مستوى الشرق الأوسط ))