التاريخ حوار بين الحاضر والماضى

El-Tahawy Saoud
التاريخ حوار بين الحاضر والماضى


واجب المؤرخ أن يصل الماضى بالحاضر بطريقة إبداعيه خلاقة ، ومن ثم فإن هدف المؤرخ لايمكن أن يكون مجرد عرض حقائق التجربة الإنسانية وفهمها فحسب . وإنما بعثها بإعطائها القيم والمثل الحافزة والبناءة والمرتبطة بعصره وهذا هو السبب فى أن التاريخ لايكتب فى وقته فقط وإنما تعاد قراءته مرات ومرات عبر رحله الانسان التى لم تتم بعد عبر رحلة الزمان . وغالبا ما يقال إن كل عصر يكتب تاريخه الخاص ، لأن كل عصر سوف يحاول تقديم تقييمه  الخاص لما هو ( مهم ) فى ماضيه وسوف يميل إلى رؤيه الماضى فى ضوء إهتماماته وإنحيازاته . هذه حقيقة يمكن تلخيصها فى العبارة المدهشة ( التاريخ حوار بين الحاضر والماضى ) .
 * الإستعانة بالهنادى كقوة ضاربة عسكرية فى عـصر محمد على : فقد ساهمت الهنادى بدوراً كبيراً فى حملات محمد على ، وإقترح عليهم محمد على باشا تشكيل فرق منهم ودفع أجورعن ذلك ، وكان محمد على باشا يجُـزل العطاء لهم لما كان يلمس فيهم من شجاعه وإخلاص . وبعضهم قضى معه فترات كبيرة فى حروبه ، فنجد أن بعضهم قضى مالايقل عن عشرة سنوات فى جنوب الوادى عند فتح السودان ، وتزوجوا من السودانيات ، ومن هؤلاء عامر ويونس ومجلي من الطحاوية ، والحاج عبدالله محمد من عائلة جمعة سمالوس . وفى حروب السودان سنة (1820 ، 1822م ) ، ( 1236 ، 1238هـ ) إستعان محمد على بالكثير من فـرسان العـربان فى مصر من قبائل العبابدة ، المغاربة ، الهوارة ، الحرابى ، الفـوايد ، الجوازى ، أولاد على ، العليقات وجهينة . وحاول محمد على إستخدامهم فى حماية البلاد داخلياً ، حيث كانوا يقـومون برد إعتداءات العـُربان القادمين من خارج البلاد ، ففى ( 27 محرم  1246 هـ ، 17 يولية 1830م ) صدر أمر إلى حبيب أفندى بأن علم بحضور مشايخ العربان المتوطنين بغـزة مع شيخ شديد ومعهم هجانة من طـرف قبائلهم ، وعـليه التأكد من هذا الخبر ، وإرسال قوة من عـربان الهنادى بمديـرية الشرقية لقتالهم ومحـوهم عن آخـرهم ، وكانت الحكومة تصرف لهم البارود والرصاص اللازم لذلك . ففى ( 22 شوال 1271 هـ ، و7 يوليو 1855م ) صدر أمر إلى ديوان الجهادية بوجـوب صرف 100 أقـُة بارود مع 4000 أقـُة رصاص بموجب سند الإيصال إلى سليمان الطحاوى شيخ عـُربان الهنادى ، حتى يتمكن من التوجة مع عـُربان جماعته إلى الجهة المأمور بالتوجة إليها ،  وعلى جميع المديـريات التى فى طريق عـُربان الهنادى بضرورة إمدادهم بما يحتاجون إليه من فـول وشعير ،  وما يصرف تؤخذ به إيصالات مخـتومة بخاتم شيخ العرب سليمان الطحاوى لكى يصدر أمر بالخصم من طـرف الميرى . وقد منح محمد على بدو الشرقية ما يسمى بإمتيازالعـرب ، وهو تعهد يعفى العـرب من التجنيد ومن حراسة جسور النيل ومن السُخرة وحفـرالترع وإقامة الجسور ، وذلك نظير وعـد العـرب بتقـديم الجنـُد عند الطلب بوساطة عُـمد القبائل .
 - وزارة المعارف : الشرقية وسيناء  .
 - ليلى عبد اللطيف :  سياسة محمد على أزاء العُـربان فى مصر ، دار الكتاب الجامعى ، القاهرة ( 

1986م ) / وائل بيومى : مديـرية الشرقية فى القرن التاسع عشر ، رسالة ماجستير غير منشورة ، 

كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهر ، ( 1988م ) 


* لما أتى عباس باشا الأول غـضب على بعض القبائل فى الشرقية ، وكان نتيجة ذلك إرتحال هذه القبائل إلى الشام وإعـطيت أملاكهم فى الشرقية إلى أعدائهم من العرب ، وذلك نكاية بهم ولكنهم عادوا إلى أملاكهم ثانية فى عهد سعيد باشا ، وفى أثناء وجودهم فى الشام عين مجلي سليمان الطحاوى قائداً فى الجيش العثمانى .

 - وزارة المعارف : الشرقية وسيناء ..
* أما الطحاوية فهى بطن من الهنادى المنتشرة فى شتى أنحاء البلاد وإنحدرت من جهة الغرب منذ قرنين من الزمان ، ونزلت بناحية الذورة ( السعادات ) الآن ، وإستوطنتها وإندمجت بأهلها، وإحترفت الزراعة وعـنيت بتـربية الخيل . وقد أنشأت هذه القبيلة لها قرية بالبرالشرقى لتـرعة الإسماعيلية شرقى السعادات سُميت بإ سمها ( الطحاوية ) ، وشيخها الشيخ طلب راجح الطحاوى . ومن مشايخهم ( سليمان الطحاوى وعامر الشا فعى الطحاوى وكريم الشا فعى الطحاوى والشرقاوى الطحاوى ) . وبالنسبة للأطيان المطلوبة من أطيان العائلة الخديوية لسليمان الطحاوى وإخوته كلآتى : بالنسبة لسليمان الطحاوى فقد كان يريد 1500 فدان ومعة 925 فداناً إذ الجملة كلها  2425 فدانًا وكان عدد الأفراد عندة 38 فرداً منهم 18 ذكوراً و20 إناثاً وكانوا يسكنوا بنى جرى وبالنسبة لعامر الشا فعى الطحاوى فقد كان يـريد أخذ 850 فداناً ومعه 1500 إذ الجملة كلها 2350 فداناً. وعندة 32 فرداً منهم 17 ذكوراً و 15 إناثاً . وبالنسبة لكريم الشا فعى الطحاوى وكان مقيم بناحية السماكين ( بـركة السماقى سابقاً ) فقد كان معه 725 فداناً ،  وإكتفى بهم ولم يطلب أي أ طيان أخرى ، وكان عنده أفراد 26 ، منهم 14 ذكوراً و12 إناثاً. وبالنسبة لأولاد الحاج يونس الطحاوى ، كانوا مقيمين بناحية الخـربة فقد كانوا يريدون 125 فداناً . وعددهم 42 منهم 22 ذكوراً و20 إناثا . أما أولاد الشرقاوى الطحاوى كانوا مقيمين بناحية السماكين فقد كان معهم 525 فداناً. ويتضح لنا من ذلك أن عدد الأفراد كلهم 156 فرداً منهم 81 ذكوراً و75 إناثاً والأطيان التى تحت أيديهم هى : 4050 فداناً ونوعها أرض عشورية ، أما الأطيان التى كانوا يـريدونها فهى 3000 فدان وبالتالى تصبح الجملة كلها 7050 فدان ، وهذه كانت مساحة كبيرة بالنسبة لهذا العدد من الأفراد ، وهذا يوضح مدى الرغبة فى إقتناء الأراضى الزراعية من جانب البدو وبظهـورالملكية الفردية بين المصريين وظهـور طبقة كبارالملاك ومنها أعيان الـريف والرغبة فى تحويلهم إلى كبار ملاك .

 - وزارة المعارف : الشرقية وسيناء ص 106 .
 - محمد رمزى : القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهـد قدماء المصـريين إلى سنة ( 1945م ) القسم الثانى ج1 ، القاهرة ( 1944م ) ، ص103 .
 - دار الوثائق القومية : تعداد النفـوس ( عُـربان ) محـفظة رقم /10369 شيخ العـرب ( سليمان الطحاوى وعامرالشافعى الطحاوى ) مشايخ الهنادى سنة ( 1284هـ ،1867م ) .


* لما غامر محمد على باشا بحروبه فى بلاد الشام ساهم عـرب الشرقية وسيناء فى هذه الحملات بنصيب أكثر من غيـرهـم ، إذ قدموا له الخيل ودربوا له الجُـند على طـريقة الفروالكر المعهودة فى الحروب عند الـوهابيين . وفى هذه الحملات وحملة السودان والشام عـرض محمد على باشا على عـرب الشرقية وغـيرهم تشكيل فـرق منهم ، وإقترح أن يدفع لهم الأجور إزاء خدمتهم على شرط أن يأتى كلً منهم بفـرسه وبندقيته ، وكانت كل قبيلة ترسل عدداً من رجالها الأشداء تحت إمرة رئيس منهم يطلق عليه الصاري ، وكان بمثابة قائداً لهم ، وكان لهم دور فى مساعـدة محمد على باشا فى حرب الوهابيين والسودان واليونان والشام ، ولازال أحفاد عرب الشرقية يذكرون ما سمعوه من أجدادهم من أنهم حجوا بيت الله الحرام فى حرب الوهابيين .
 - على شلبى : الريف المصرى فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر     (1847 م - 1891 م) ، دار المعارف ، القاهرة ، ( 1983م ) ص 268 .
 - وائل بيومى : مديرية الشرقية فى القرن التاسع عشر ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية اللغة العربية ، جامعة الأزهـر ، ( 1988م ) .
 * قوة القبيلة ومكانتها لدى الحكـومة : وكان لقوة شيخ القبيلة ومكانته لدى الحكومة ، ولباقته فى الدفاع عن أفراد قبيلته تأثيراً كبيراً على قبيلته ، مثلما حدث عندما أتهم بعض أفراد من قبيلة الهنادى فى جريمة قتل ، وكان رد شيخ القبيلة عامر الطحاوى بأن قبيلة عـربان الهنادى بمديرية الشرقية محاطة بخمسة أقاليم بحرية وكل شيخ مسؤل عن أفراد شياخته وأوضح بأن الجناة ليسوا من قبيلة الهنادى ولا يعلم عنهم شيء ، وقد أوضحت العديد من الوثائق قـوة ومكانة هذه القبيلة لدى الحكومة وقـوة مشايخها بعكس مشايخ آخرون كانوا يفضلون الهـروب عندما تقابلهم مثل هذه الإتهامات أو الوقوع فى أدنى المشاكل .

 - دار الوثائق القـومية : معية سنية عربى ، س1/21/5 ، وثيقة رقم16 بتاريخ ( 26 شوال 1265 هـ/14 سبتمبر 1849 م ) ، وارد الإفادات والتحـريرات من الأقاليم والمحافظات والدواوين ، الرقم القديم للسجل 33ج1، ص 44 . الفترة التاريخية من ( 23 شوال 1265هـ /11 سبتمبر 1849م  إلى 21 جماد ثان 1266هـ/ 4 مايو 1850م ) .
 * ومن أجل إبعاد هؤلاء العربان عن الجرائم إستمر عباس باشا الأول فى منحهم الأراضى ، فقد منح محمود سلطان شيخ بدو الهنادى ( 4050 ) فدان بالأسدية وسوادة وغيرها كما منح عرب الطحاوى وهم فـرع من الهنادى ( 5500 ) بنواحى مديرية الشرقية .
 - وائل بيومى : مديرية الشرقية فى القرن التاسع عشر ، رسالة ماجستير غير منشورة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر ، عام ( 1988 م ) .
 * جيش العـربان عندما رأى مجلس النواب أن البدو يكونوا طبقة من الملاك الزراعيين مثل الفلاحين ، سحب إمتيازاتهم منهم ، ظهـر تمردهم ورفضهم لذلك . وفى ( 18 ابريل عام 1882 م ) عقد مشايخ البدو للشرقية والغربية والبحيرة والفيوم والوجه القبلى إجتماعاً كبيراً فى طنطا وقرروا فيه إنهم لن يسمحوا بتدخل مجلس النواب فى شؤنهم والمحافظة على إمتازاتهم التى منحها إياهم محمد على ، وقدموا مذكرة ممثلة ، لأن الثورة العرابية وأحداثها كانت المسيطرة على أحاديث الجميع إنجلترا وفرنسا فى مصر والباب العالى بنفس المعنى ، وعندما أحست الثورة بخطورة الموقف أرسلت  حكومتها ألفين من الجنود نصفهم إلى الزقازيق والنصف الآخر إلى البحيرة للقضاء على تلك الحركة المناوءة ولحماية مصر من تجمع مثل هؤلاء الذين تصفهم إحدى الصحف الأجنبية بقولها (( المفترسين الرحل الذين يعيشون على السلب والنهب ويصل عددهم إلى عشرة آلاف مقاتل مسلحين )) ولذلك رأت الحكومة مهادنتهم وأقرت إمتيازاتهم وهى : أن يعافوا من القرعة العسكرية ومن أشغال العـونة وأن سكان العـزب والكفور والبلاد من العربان يدفعون بدلية العونة . ولكى تحكم الحكومة سيطـرتها على هؤلاء العربان أمـرت بتعيين أحمد بك أباظا مأموراً عليهم حتى يمكن الإستفادة منهم فى وقت الحـرب وضمان إنضباطهم  ، فكان هذا الأمر من أحمد عرابى باشا ناظر الجهادية والبحرية بالجيش ومضمونة كالآتى : بأنه بالنظر لما نعهده فى صدق حضرتكم من جهة غيرتكم الوطنية على حفظ الدين والعـرض والوطن كلفنا حضرتكم بأن تقبلوا وظيفة مأمور عـربان مديرية الشرقية والقليوبية ، ليكونوا تحت إدارتكم وإنتظامهم وضبط عـدده ودخولهم تحت قاعدة  يتـرتب عليها سهولة إستعمالهم فى المحاربات وقد تحرر فى تاريخه لمدير الشرقية ولمدير القليوبية بذلك لمعلوماتهم ولمساعدة حضرتكم فى جمع تعداد خمسة عشر ألف عـربى خيالة ، وتقوموا بأنفسكم إلى مـركز الجيش برأس الوادى وتعين لكم كتاب تكون مصاريفهم على الحكومة ، وتطلبون الدفاتر اللازمة كذا الجهادية . وعندما تم إستخدام العـربان فى الجيش كانت الحكومة تحـرص على إرسال التعيينات إليهم ، على سبيل المثال : كان هناك طلب بإرسال تعيينات العربان الموجودين بالنقط بجهات الصالحية بمديـرية الشرقية ، والتأكيد على مشايخ تلك الجهات ببذل جهدهم فى مساعدة توصيل هذة التعيينات .
 - لطيفة محمد سالم : القـوى الإجتماعية ص 451 - 452 .
 - دار الوثائق القـومية : محافظ الثورة العرابية ، محفظة رقم 2 ، التلغرافات وثيقة رقم 408 ، من ناظر جهادية وبحرية بالجيش إلى حضرة أحمد بك أباظة بالزقازيق وإلى مدير الشرقية بالزقازيق وإلى قـومندان فرقة السويس بالتل الكبير ، بتاريخ ( 13 أعسطس 1882 م ) .
 - المرجع السابق : وثيقة رقم  147، من قـومندان الخط الشرقى بالوادى إلى سعادة مدير الشرقية بالزقازيق بتاريخ ( 9 أغسطس 1882 م )


 * وكانت قبيلة الطحاوية من أكثر القبائل تهرباً من سداد الضرائب المفروضة عليها ، ويتضح ذلك من خلال الوثائق حيث توقفوا عن سداد مبالغ كبيرة كانت على الأطيان التى بحوزتهم ، ففى عهد إسماعيل باشا قد توقفوا عن سداد المبالغ المطلوبة منهم بجفلك القطاوية سنة 1267هـ ،1870م وكان المطلوب كالآتى : بالنسبة للمطلوب سداده من ماضى يادم 2832 قرش وواحد بارة ، والمطلوب من عبد الهادى عامر الطحاوى 2241 قرشا وثمانية بارة ، والمطلوب من منازع عامر الطحاوى 1476 قرش وواحد وعشرون بارة ، والمطلوب من راغب سليمان الطحاوى 1300قرش وأربعة وثلاثون بارة ، ويتضح من ذلك أن المبلغ المطلوب منهم هو 7850 و64 بارة ، وهذا يدل على كبر حجم المبالغ المطلوبة من هذه القبيلة وإعطائهم مهلة كبيرة فى السداد من جانب الحكومة مما يدل على هيبة ومكانة هذه القبيلة فى هذة الفترة .
 - دار الوثائق القومية : صادر مأمورية العربان بالوجه البحرى ( مديرية الشرقية ) ، ل/15/78/1، 

وثيقة رقم 224، تابع الصادر لمذكورين سايرة ، بتاريخ ( 12 جماد ثانى 1287هـ ، 9 سبتمبر 1870م ) 


* شيخ القبيلة ومن نفس منطلق الإهتمام بتعيين ناظر للعربان كان الإهتمام بتعيين شيوخ القبائل ، وكان العُرف الجارى هو إختيار الإبن الأكبر لشيخ القبيلة المتوفي ، وذلك إذ لم يكن هناك من هو أكفأ منه لهذا المنصب ، وعادة كان الإختيار يتم من الأسُر الأكثر ثراءً فى القبيلة ، وكانت السلطات تتحرى عنه والتأكد من أنه أرشد أخوته وأكثرهم صلاحية لهذا المنصب وكان يؤخذ بشهادة شيوخ القبائل المجاورة عدا الحالات التى يشك فيها فى شهادة الشيوخ ، ولكى يستطيع محمد على أن يحُكم سيطرته على عربان القبائل المختلفة فى جميع أنحاء مصر لجأ إلى تقريب مشايخهم وزعمائهم إليه وتخصيص  مرتبات الكساوى لهم ليكونوا طوع أمرة فيما يطلب منهم  وبعد التحرى عن شيخ القبيلة يصدر الأمر الخديوى بتعيين الشيخ على قبيلته ويلبس الخلعة كما يعطى الشال الذى جرت العادة بإعطائه ، ونجد نوعا آخر خاصًا بشياخة القبائل وهو بتجريد الشيخ من منصبه من قبل الحكومة وتعيين شيخًا بدلاً منه فى حالة سلوك شيخ القبيلة مسلك الجور والأنحراف . فنجد فى عهد سعيد باشا صدر فرمان بتاريخ ( 22 رمضان سنة 1271 هـ ، 1854 م ) إلى عربان الهنادى يبُين عزل محمود سلطان من شياخة قبيلة الهنادى وتعيين سليمان الطحاوى ( راجع صفحة فرمانات على الموقع ) بدلاً منة وذلك بسبب ظهور الفساد من بيت محمود سلطان وذلك بإعتداء إبنه وإبن أخيه على أحد الأشخاص وقتله وقد عوقبوا على ذلك بالإعدام وتم تجريد هذا الشيخ من منصبه . وكان يتم تعيين الشيخ فى هذه الحالة بناءً على كفائته فى توليه هذا المنصب وذلك بإتباع الأوامر المطلوبة منه وتنفيذها على أكمل وجه وتحذيره من الإنحراف .
 - ايمان عبد المنعم : العربان ودورهم فى المجتمع المصرى فى النصف الأول من القرن التاسع عشر ، ص 181 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ( 1995م ) .
 - أمين سامى : تقويم النيل الجزء الثالث ص 118 ، دار الكتب ، القاهرة ، ( 1355هـ ، 1936م ) .


 * قبل أن يتولى مصطفى فهمى باشا النظارة إشتغل ناظرا ًلنظارات متعددة هى الأشغال ، والخارجية ، والحقانية ،  والمالية ، والداخلية ، والحربية . فقد وافق على بيع 1366 فداناً بمديرية الشرقية إلى قبيلة الطحاوية بمبلغ 5596 جنيها ًوالتصديق على بيع 110 فداناً عشورياً بناحية برمبال بمديرية الدقهلية إلى سعادة على باشا مبارك بالثمن الذى رسا بة المزاد وقدره 132 جنيهاً وبواقع 120 قرشاً للفدان .
 - كامل مرسى : أسرار مجلس الوزراء ، نظارة مصطفى فهمى باشا الأولى ، ( 14 مايو 1891 - 17 يناير 1892م ) . 
 - للإستذادة : 
 - مراجعة ( قبائل البدو فى مديرية الشرقية فى القرن التاسع عشر ) رسالة ماجستير لم تنشر مقدمة من د / بكر يحى محمد سليمان ، كلية الآداب ،جامعة المنصورة عام ( 2005 م ) .
 - جرائم البدو فى مصر فى القرن التاسع عشر ، رسالة دكتوراة غير منشورة ، مقدمة من د /  بكر يحى محمد سليمان ، كلية الآداب ، جامعة المنصورة عام ( 2009 م )

#buttons=(قبول!) #days=(20)

موقعنا يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتعزيز تجربتك. المزيد
Accept !