شهيقهم سحاب وزفيرهم مطر (4)
الهنادى العليوات أسرة الشافعى
هبّة الريح ونبت الشيح
عُمد وبكوات ومشايخ من الهنادى
حضرة صاحب العزة محمد بك سعود بك يونس الشافعى الطحاوي
( 1875 - 1955 م )
إلى يسار المشاهد حضرة شيخ العرب الحاج /عبدالله سعود الطحاوى
وإلى اليمين حضرة صاحب العزَّة /محمد بك سعود ويتوسطهم الحاج رزق بخيت فرج فى إستعراض
رائع لبنادق الصيد والصقور الطيبة وتعود هذه الصورة إلى عام 1909 م
سَلِمْ بوى خلا ًنى هــواوي *** كيف النجم فى كبد
السماء
خشوم النوق من روُس العلا وي *** يشلن اليوم
يحطـُـْن غداء
إن وصوك بالفاهـق وصاوي
*** متيل اللي على الفاهق دواء
متيل الصقر الاربد بو جـلا وي *** على
البـُعد والداني سواء
منقول سماعى عن الشيخ عبدالله
عبدالقادر راغب الطحاوى
التاريخ يحدث .....والمؤرخون يقرأونه
من المصادر وفق منهج صارم ... والمصادر فى عالم اليوم كثيرة ومتنوعة . وكما أن هناك الكذابين وحارقوا البخور والعبيد .. هناك
الشهود العدول وهناك الوثائق على أنواعها المكتوب والمرئى والمسموع . والمؤرخ باحث
يقرأ الحدث التاريخى من جميع جوانبه . ويحاول إعادة تركيب الصورة لكى يجيب على
السؤال المؤرق ..لماذ ؟ ...لماذا حدث ما حدث ؟ وليست مهمته أن يحكى ما حدث .
قاسم عبده قاسم
* وصلت رساله الموقع فى سلام وإطمئنان وهذا ما كنا نرجوه
ونعمل من أجله . ولكن وكم آة من لكن ، لازلنا نبحث عن ما ضاع من تراث الأجداد ، وما
نحن من داخله نكتب هى فرعة العليوات ، من محاسن الصدف أن وجدنا سجلات وحصر بيت
العليوات كاملاً منقولاً من العمدة راجح عامرالطحاوى إلى العمدة محمد بك سعود
الطحاوى ، جزء راجح عامر وجد طرف بيت محمد بك سعود 1909م ، وما بعد ذلك حتى 1952م
وجد طرف المهندس ياسر بركات غانم حفيد شيخ فرقة العليوات الشيخ غانم بركات، فكان عنده الكنز السمين الذى
كشف اللثام عن الكثير ، بل ووجدنا أيضاً مشروع توثيقى كان قد شرع فيه والده رحمة
الله عليه يخص القبيلة فأضاف لنا من خلاله الكثير . فى هذه الفروع عمد ومشايخ
وبكوات أيضاً ولا شك أن مثل هذه الحصر وأكثر كان موجوداً فى كل فرع وكثير من المكاتبات
والمراسلات الحكومية الرسمية والعلاقات العامة كانت موجودة ، ولما تعذر علينا
إتمام ملف كامل عن إيً من هؤلاء العمد والمشايخ والبكوات وطال إنتظار إدارة الموقع
لكل هذا ، وخاصة أنه قد توفر لدينا كثيرمن وثائق العمدة محمد بك سعود الطحاوى
فإلى متى ستبقى حبيسة الأرشيف ، خاصة أن هناك الكثير من ينتظر الجديد من الموقع
التاريخى لأسرة الطحاوية .
* محمد بك سعود الطحاوى : (1875هـ ـ 1955م ) قد ناهزالثمانون عاماً من العمر وهو عمدة وبك أيضاً ، ومن خلال أوراق التاريخ تبين أنه
حصل على لقب بك عام (1340هـ - 1916م ) وذلك من مراجعة فرمان البكوية المرفق ، وعند
السطر الأول من الفرمان نجد أنه منح البكوية وهو عمدة ، وعند مراجعة نص شهادة
إعفاء من الجهادية أو شهادة إعربية يذكر أنه كان كبير عائلة صاحب الشهادة عند
الفحص الذى تم عام 1911م إذا هو عمدة من قبل هذا التاريخ ، وما يذكر بأنه عمدة
الهنادى يذكر أيضاً عند باقى الفروع هذا من إستنتاجنا رغم وجود كارت بإسمه مكتوب
فيه عمدة عموم القبيلة ولكن يتعين علينا قراءة التاريخ عدة مرات هكذا ننصح .
محمد بك سعود الطحاوى وأحد الأضياف الهاميَّن
* نود أن نذود قارئنا زائرالموقع بهذه الفقرة وقبل أن ندلف فى الموضوع التالى ربما كان بها الكثير من الوضوح عن العلاقات التى كانت تتم بين العمد والأعيان ومسؤؤلي الدولة والتى نتج عنها بعض المرراسلات المرفقة بالموضوع .
* يأخذنا هذا الكتاب التالى والممتع والمهم فى رحلة فى
تاريخ مصر وبالذات فى الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى وقيام ثورة 1952م ليوضح
الدورغير المعروف لكبار ملاك الأراضى الزراعية والعلاقة بينهم وبين أصحاب المصالح
التجارية ، أي بين من كان يطلق عليهم طبقة الإقطاع وطبقة الرأسماليين ، وقد
كشفت هذه الدراسة العديد من المعلومات المهمة وصححت الكثير من القناعات
المغلوطة لتصبح مرجعاً لا غنى عنه لهذه الفترة الثرية من تاريخ مصر الإجتماعى
والإقتصادى والسياسى .
كبار الملاك فى الحياة السياسية
- علاقة كبارالمُلاّك بالإنجليز وهم القوة الأساسية الأخرى
بعد القصر، فقد كانت علاقة مذدوجة من ناحية كانوا أكثر من غيرهم إلى تأييد
الإحتلال البريطانى الذى إعتبرهم عُمد الحياة فى الأقاليم ، وكانت خطة كرومر
إستمالة العائلات الكبيرة وتعيين أفرادها فى الإدارات الحكومية العامة ، ومن ناحية
أخرى كانوا يودون إستعادة سلطانهم فى الأقاليم والذى قيدته الإدارة البريطانية إلى
حد كبير ومن ثم كانوا فى طليعة الحركة الوطنية ضد الإنجليز رغم إرتباطهم بهم
سياسياً وإقتصادياً ، فمن الناحية الإقتصادية كانت السوق البريطانية مصدراً
رئيسياً لتصريف محصول القطن ، وكما رأينا كان تصريف القطن مشكلة حيوية أرقت بال
المنتجين حتى لقد كان البعض ينادى فى أوقات إستحكام الأزمات بتأليف الوفود ومقابلة
المعتمد البريطانى .
- هذا بالإضافة إلى إرتباط كبارالمُلَّاك بالرأسمالية
الأجنبية العالمية ، والإحتلال الإنجليزى جزء منها ـ فيما يتعلق بالإعتماد على
البنوك العقارية الأجنبية فى الحصول على القروض اللازمة لتمويل الزراعة أو شراء
الأرض كما سبقت الإشارة ، فضلاً عن أن بعضاً منهم درج على إيداع جزء من فائض
أموالهم فى هذه البنوك الأجنبية ، والواقع أنه لايمكن القول بأن كبار الملاك كانوا
جميعاً وبدرجة واحدة أكثر ميلاً للإنجليز من غيرهم ولكن من الثابت أن بعضاً منهم
كان يشعر بأهمية الوجود الإنجليزى فى حماية مصالحهم كما كان الإنجليز من ناحية
أخرى يعتمدون على البعض فى دعم سياساتهم ، فقد كان لهم أنصار ومؤيدون فى إنتخابات
الجمعية التشريعية أمثال عبدالخالق مدكورالذى كان صديقاً للخديو عباس وللإنجليز فى
وقت واحد ، والشيخ عبدالرحيم الدمرداش وأحمد باشا محمود الذى كان معارضاً شديداً
للقصر ومحمد شريعى باشا ، هذا إلى أن بعض من كبار الملاك هؤلاء كانوا يكثرون
من دعوة رجال السياسة الإنجليز إلى أقاليمهم وإقامة حفلات التكريم لهم ، كما حدث
فى إستضافة أعيان المنيا وعلى رأسهم قلينى فهمى للمندوب السامى فى مايو 1927م .
وكانوا يبررون هذا بأنهم إنما ينفذون ما جاء فى خطاب العرش فى نوفمبر 1926م ،
والذى كان قد أشار إلى أن حسن التفاهم بين الأمة المصرية والأمة الإنجليزية
هو من مصلحة البلاد ، ومنه أيضاً حفل التكريم الذى أقامه محمد الشريعى باشا وصالح
لملوم للسير جورج لويد بفندق الكونتننتال .ويذكر محمد زكى عبدالقادر أن صالح لملوم
باشا إتصل به تليفونياً من مغاغة وسأله وهو مضطرب عما إذا كان لويد المندوب السامى
سيخلع من منصبه فلما أجابه بأنه ـ أى:المدوب السامى باقً ، أظهر لملوم إرتياحه
وقال له : ( الله يسترك ..أهوالراجل ساندنا ) . تلك
هى علاقة كبار الملاك بالإنجليز وهى علاقة كما لاحظنا مذدوجة وفى الوقت نفسه لم
تكن تعبر عن جميع كبار الملاك وكما كانت نظرتهم إلى القصر متفاوتة وليست على درجة
واحدة كانت أيضاً نظرتهم إلى الإنجليز بحيث يصعب فى النهاية العثور على موقف واحد
محدد يجمع كبار الملاك تجاه القصرأوالإنجليز .
- عند تجولنا فى أرجاء النجوع عبرالسنوات الماضية لجمع
التراث وتحرى الدقة فى بعض الموضوعات ، كنا نسمع إسم ـ مايلزلامبسون ، وبرسى لورين
ـ سمعنا هذا فى بنى جرى عند نجع عائلة مجلى ، وهنا فى جزيرة سعود سمعت مايلز
لامبسون كان ضيفاً عند الشيخ بشارى سعود ، ومن داخل الموضوع وجد أيضا أن ـ جورج
لويد ـ كان يساند صالح باشا لملوم ، ولما تأكد لنا أن هؤلاء كانوا يشاركون العرب
فى رحلات القنص ونتج عن ذلك كثير من الصور حرصنا على وضعها ضمن الموضوع مع إضافة
الصورالشخصية للمندوب السامى فى مصر فى مراحله كلها .
قناص ماهر
على الحصان الأبيض يحمل صقره العمده أبو سعود ، وعلى الهجين
نجله حمد محمد سعود وأحد الصبيان على فرس أخرى ثم الحاج الشوادفى محمود رزق بخيت
عام 1949 م
إلى يمين المشاهد على الحصان الأبيض فى رحلة قنص وأمامه الحاج / رزق بخيت فرج وكثير من الأصدقاء والأجانب وأبناء العمومة ، حتى الصغار كانوا معهم
ليكونوا شاهدين على ذلك العصر، هذه الصوره أخذت عام 1926م، كذلك جمعت الصورة ما
بين حرس الحدود المصرى وجنود إنجليز ، ومن الدواب جمعت الصورة ما بين الجمال
والخيل والبغال والحمير
العمده أبو سعود 1942 م وتصريح صيد فى سيناء عام 1926 م
عضويه وتسديد إشتراك نادى الصيد الملكى عام 1940 م
بندقيته الخاصة ومكتوب عليها إسمه بالذهب وكذلك تصريح بحمل
ذخيره
طلب بالتصريح له بالمرور إلى البر الثانى بحملة القنص خاصته
كما العادة السنوية
خيّال ماهر
عقد شركة فرس بينه وبين أميرألاى حسين سرى وكذلك شهادة نسب
مضيفة البيه محمد أبو سعود وفى الصورة العمده /عبدالفتاح محمد
سعود والدكتور عبدالقادر مختار رئيس مركز الفنون الشعبية فى ذلك الوقت ومبارك
وعطيه ابو النجدى عام 1969 م والأخرى أبراج حمام العمده
مزارع ماهر
الأولى حاصل على ميدالية فضية من المعرض الصناعى الزراعى فى
إنتاج القمح الهندى عام 1931 م والثانية إستحضر تقاوى الشعير من شمال سيناء عام
1938 م
مهام عمده
تذكرة إعتماده مندوب عام 1925 م والثانية توقيع العمده والشيخ
غانم إبراهيم بركات شيخ فرقه العليوات على أورنيك عائلة بأنها عربية
شهادة عرُبيَّة موقعة من العمدة والشيخ لإعفاء صاحبها من الجهادية
طبقاً لقانون إمتياز العُربان
منطوق الشهادة
إسم النفر - البلد المعامل عليها - المركز - المديرية
- سنة الإقتراع - نمرة الإقتراع
فاقوس الشرقية 1944 م
شهادة
(منا نحن الموقعين عليها أدناه ، محمد سعود يونس عمدة قبيلة
الهنادى وفايز محمد رسلان شيخ الفرقة ، والإثنان مقيمان بناحية جزيزة سعود مركز
فاقوس شرقية ، نشهد بأن النفرالمذكور بعاليه هو عربى ومن أفراد قبيلتنا
وحضرت عائلته أمام لجنة فحص العربان ببندر فاقوس فى يوم 25 أبريل 1911م ونالت
إمتياز عربان أصليين ورأس العائلة فى يوم الفحص محمد سعود يونس وعليه نرجو معافاته
من الخدمة العسكرية نفاذاً للقانون الصادر نحو ذلك)
وتفضلوا بقبول فائق الإحترام
عمدة الهنادى - شيخ الفرقة
محمد سعود - فايز رسلان
28 نوفمبر 1944م
توقيع عمدة القبيلة وشيخ الفرقة صحيح
30/11/1944 م
- نود أن نشير هنا إلى أنه توفر لإدارة الموقع كثير من
الأوراق وسجلات الحصر والأرانيك الفارغة والمملوءه والمراسلات التى كانت تتم بين
العمده ومشايخ الفرق وبين العمده والدفترخانه لتفريغ الحصر أولا بأول فى سجلات
الدفترخانه ( دار المحفوظات ) الآن ولذا سنتابع عرض كل ذلك تباعاً وكلً فى وقته
سياسة وعلاقاته برجال الدولة
أحد سيوف محمد بك سعود
الباسبور الأحمر ، باسبور محمد بك سعود عام 1928 م
فرمان بمنحه لقب بك وهو عمدة وذلك عام 1916م
ردود من دار المندوب السامى منها ما كان شكره على تهنئته بعيد
جلوس الملك جورج الخامس على العرش والآخر شكره على إهدائه الحصان (صدى) إلى
سعادة المندوب السامى وقد ذكر فى الخطاب السير برسى لورين والذى كان أيضاً يرافقهم
فى رحلات القنص والسير مايلزلامبسون .
مراسلات بينه وبين حمد باشا الباسل : شيخ العرب محمد سعود الطحاوى بالصالحية ، لمناسبة رغبة سعادة السردار بزيارة أعيان العرب بالخرطوم قد خابرناه وأجاب بشدة سروره لذلك فعزمنا على السفر بعد يومين ولسابقة إتفاقى معكم منتظرردكم تلغرافيا لنسافر سوياً خصوصاً أن لورد كتشنر سيكون هناك فيحصل التعارف الذى لا يخلو من المزيَّة فلا تضيعوا الفرصة المناسبة للمصلحة العامة .
حمد الباسل
هذه الصورة هامة وتنشر لأوَّل مرة ، هى للشيخ / بشارى سعود الطحاوي والشيخ / مسلم الخضرى المعازى وبعض من جماعته فى وجود المندوب السامى مايلز لامبسون والصورالأخرى لرحلات قنص لعائلة مجلى الطحاوى وبرفقتهم عدد من المندوبيه
( المندوب السامى ) 1925 تقريباً
ـــــــــــــــــ
توفى هذا الشيخ عن عمر ناهز الثامنون عاماً قضى منها أكثر من
أربعة عقود فى العمل الإجتماعى والسياسى حتى وفاته عام 1955 م وقد كانت رحلته
مليئه بالإنجازات والنجاحات السياسية والإجتماعية على مستوى القبيلة والمديرية بل وعلى
مستوى الدولة نفسها وقد عقب المغفور له الذَّريه الصالحة والتى سلكت نفس الطريق فكان
منها من الرعيل الأوَّل المرحوم اللواء /عبدالسميع كريم محمد سعود ، وعقبه المرحوم
اللواء /عبدالخالق الطحاوى ثم اللواء/ عبدالرازق عدلان كريم محمد سعود الطحاوى ثم
الرائد، عمرو عبدالرازق والرائد/ محمد عبدالرازق والرائد/ محمد شحاته عدلان كريم محمد
سعود الطحاوى .
___________
* المصادر :
- كافة الوثائق من أرشيف الموقع التاريخى لأسرة الطحاوية
.
- مكتبة الإسكندرية (مشروع ذاكرة مصر المعاصرة) وثائق
المندوب السامى .
- كتاب كبارملاك الأراضى الزراعية ودورهم فى المجتمع
المصرى 1914ـ 1952م ، للأستاذ الدكتور/ عاصم الدسوقى ، دار الشروق 2007م ، ص
231 ، 232 ، 233.
* تعاون معنا فى هذا الملف :
- الأستاذ / عبدالرحمن عبدالفتاح محمد سعود الطحاوى
- المهندس / شحاتة عدلان كريم محمد سعود الطحاوى
-
الأستاذ / غالب عبدالله حمد محمد سعود الطحاوى