الخيل واربابها
ــ يعتبرعرب الطحاوية من أكبر بطون قبيلة
الهنادى من بنى سُليم ، التى نزحت إلى مصر والمغرب العربى مع حركة الفتوحات
الإسلامية ، ويعيش معظم أفراد عرب الطحاوية فى تجمعات كبيرة تسمى بأسماء أجدادهم
الذين سكنوا تلك المناطق على شكل نجوع بمحافظة الشرقية ، وبخاصة فى مراكز الحسينية
وبلبيس وأبوحماد ،. وتتميز الحياة الإجتماعية لعرب الطحاوية بوجود الكثيرمن
الموروثات العربية القديمة ، كتربية الخيول العربية الأصيلة مع الإهتمام بأنسابها
، ويعود حبهم لتربية الخيول وتعلقهم بها لوجودها معهم منذ نزولهم مصر، وكذلك
لذكرها فى القرآن الكريم فى أكثر من موضع حيث قال الله تعالى فى كتابه العزيز : (
والعاديات ضبحاً. فالموريات قدحاً ، فالمغيرات صبحاً. فآثرن به نقعاً. فوسطن به
جمعاً ). سورة العاديات . وقال سبحانه وتعالى : (وأعدوا لهم ما إستطعتم من
قوة ومن رباط الخيل). سورة الأنفال .
- وقد زاد إهتمام عرب الطحاوية بالخيول العربية الأصلية ذات الأنساب
العريقة، عندما بدأ إستقرارهم بدءاً من عام 1850م تقريباً فى محافظة الشرقية وخاصة
فى مناطق بلبيس وأبوحماد وجزيرة سعود ، ، كانت لهم خيولهم التى أتوا
بها والتى يستخدمونها فى التنقل
والترحال ، وبدأ إستقرارهم وتملكهم للأرض الزراعية وإنتهت فترة التنقل والرعى والحروب ، عّمد شيوخ الأسرة على
تدعيم مرابط الخيل الخاصة بهم ، وفى ذلك الوقت كانت منطقة ( حمص ، حماه ) بسوريا هى موطن
الجواد العربى ويطلقون عليها ( الشام ) ، حيث يوجد بها قبائل : عنزة ، شمر، الفدعان ،
السبعة ، طى ، صخر، رولا التى تخصّصت فى تربية الجواد العربى ومتابعة أنسابه ، وكان لعرب الطحاوية
بعض الأراضى وكذلك صلات إجتماعية بأقاربهم هناك وبعض من الأصدقاء المقربين ، فبدأوا
بجلب أمهات الخيل و ( الطلائق ) ، منهم من كان يسافر ويشترى ويعود وينتظر وصول خيله ، ومنهم من كان يشترى عن
طريق وسيط ، وكان لكل فرس أو حصان ( شهادة ) نسب مكتوب فيها شكله ولونه وسنه ونسبه
كاملاً للأب والأم وموقعه من البائع ، وهناك تزكية عليها من أصحاب المرابط المجاورة وشيوخ العشائر الموجودة
فى حمص . (راجع ص وثائق الخيل )
- تعتبر الخيل بالنسبة لعرب الطحاوية كسائر أفراد الأسرة
ينظفون لها المرابط ويسقونها من المياه النقية الصافية الباردة ويغربلون لها
العليق الخاص بها ويعملون على راحتها ، ويجب أن لا ننسى أن عرب الطحاوية هم شركاء حقيقين لعباس باشا فى خيله التى كان
يجلبها من الشام ونجد فقد كان يكلفهم ويعتمد على خبرتهم فهو وهم كانوا يوردون من
نبع واحد ، ومن خيلهم من ألحق إلى برامج
توليد خيول محطة الزهراء ( محطة الزهراء ) المعروفة بتربية وإنتاج الجواد العربى
وتصديره والمحافظة على أنسابه ، ويطلق عرب الطحاوية على الحصان الطلوقة ( هدوده )
يهد الحصان على الفرس ، وهو حصان الإنتاج وعلى الأم التى تلد ( الفرس ) . ويجب هنا
أن نذكر أن الخيل تنسب لأمهاتها لا لآبائها فهذا الحصان إبن فلان ولكنه من بيت أمه
الدهمة مثلاً . ومن بيوت الخيل التى أحضرها عرب الطحاوية وعليها تأسسّت مرابطهم (
الدهمة - العبية - الصقلاوية - التامرية - الخلاوية - الشعيفية - النواقية -
الشويمة - الجعتينية ـ المعنقية - الخرسة - الكحيلة ) وتتفرع من هذه
البيوت فروع كثيرة ، وعندما عمل عرب الطحاوية على شراء أمهات الخيل وإستقدامها من
الشام ، عمل كل شيخ على شراء بيوت من الخيل تختلف عما يقوم إخوته بشرائه من بيوت
الخيل ، ليتمكنوا من التبادل فيما بينهم من طلائق الإنتاج . وتوارثت عرب الطحاوية
بيوت الخيل منذ القدم .
- وعندما يستعرضون حالة ميلاد للفرس من أن ( يشبى الحصان ـ
ينزو ، يهد ، يطلق ، يعلا ) جميعها مترادفات تعود إلى عملية التلقيح - على
الفرس حتى بلوغ المولود سن الإنتاج ، فإننا نرى ملحمة عجيبة متكاملة العناصر كما
لو كانت تحدث فى إحدى بيوتهم الخاصة ومع إحدى بناتهم . تطلب الفرس الحصان فى أول
الشهرالعربى حتى منتصف الشهر ويشبى عليها الحصان مرتان على الأكثر فى يوم واحد فى
أول النهار وفى آخره ، وتعزل الفرس عن الحصان ، ويعاد عرضها على الحصان بعد تمام
21 يوماً من أن شبا عليها الحصان ، فإن هى إمتنعت أصبحت (حارز، لقحت ، شالت ، باطح
) - مترادفت تعود إلى لقاح الفرس من الحصان بالفعل ـ وإذا قبلت الحصان فهى
لم تحرز ويعاود الإطلاق عليها مرة أخرى فى المواعيد المحددة ، تلد الفرس بعد عام
إلا إسبوعين أو بعد عام كامل أو بعد إحدى عشر شهراً ، يختار العربى موسماً للتلقيح
ويسمونه الربيع ، وهوالموسم الذى يتوفر فيه البرسيم ( العليقة الخضراء ) ويبدأ من
شهر نوفمبر حتى شهر مايو ليتم فى هذا الموسم التلقيح والميلاد والفطام ، حيث يكون
البرسيم عاملاً مساعداً قوياً للفرس التى ترضع وكذلك للفرس الحارز وكذلك ( للمهارة
) الصغيرة أثناء الفطام ، ويساعد أيضاً على إدرار اللبن، ولا يركبون الخيل ولا يتم
تعليمها فى هذا الموسم بالمرة فهو موسم تزاوج . عند قرب موعد ميلاد الفرس ، وهذا
الميعاد يكون مدوناً فى مفكرة صغيرة
يضعها شيخ العرب فى جيبه الداخلى ليدون بها
تاريخ الميلاد ومواعيد إطلاق الحصان على الفرس ، وتلد الفرس فى خلال أسبوع من
الموعد المحدد لها ، فيعمل صاحب المربط على التنبيه على خفير المربط بأن يراقب
الفرس حيث ميعادها قد حان ، وأغلب الخيل تلد ليلاً ، وقد يبيت صاحب المربط
أو أحد أبنائه عند الخفير فى الليالى المنتظرة وقد تغافلهم الفرس وتشرق
عليها الشمس وإبنها وراءها وقد إنتهى كل شئ . قبل ميلاد الفرس بعشرين يوماً
تقريباً نرى ( ضرة الفرس ) ضرعها قد امتلأ باللبن وبدأت بالتحليب أى ظهور قطرات من
اللبن عند الحلمات وكبر بطن الفرس بشكلاً واضحاً ، وعندما تأتى ساعة الميلاد نجد
الفرس فى حالة مزاحية مختلفة تماماً وفى حالة قلق ، فيطلقون الفرس من مربطها
تماماً لتكون حرة الحركة وتختار هى المكان الذى تلد فيه ، وعند ظهورالمولود نساعد
الفرس على إخراجه منها بجذبه إلى الخارج برفق وبهدوء وفى حركة منتظمة تتزامن مع
النفس العميق الذى تخرجه الفرس لإخراج المولود ، وبعد إتمام عملية الميلاد نعمل
على إفاقة المولود إذ أنه فى حالة عدم تركيز بأن نشممه شيئاً من البصل ونساعده على
النهوض ونوجهه إلى ضرة أمه للرضاعة ، وتقوم أمه بلعق جسمه بالكامل وذلك لتدفئته
وبث الحنان فيه ، ثم يتم تحزيم الفرس الأم بحزام من الصوف عريض ما بين السرة
والضرة خوفاً من ترهل بطنها ، ثم قطع سرار المهر ودفن المشيمة ، إذا كان الميلاد
فى فصل غير الربيع يعمل صاحب المربط على تزويد الفرس الأم بعليقة الذرة البيضاء
المجروشة فهى تساعد على إدرار اللبن ، وبعد أيام يكون المهر المولود قد تعود على
الرضاعة ، ونربط أمه فى المربط مرة أخرى وتعود الحياة إلى ما كانت عليه ، ونفك
الحزام من على الفرس بعد أسبوعين تقريباً . يسمى المهر عند ميلاده ( فلو -
فلوه ) فى حالة الذكر والأنثى وتعطى ( البشارة ) لأول من بلغ بميلاد الفرس وتعم
البهجة البيت البدوى الطحاوى لميلاد إحدى الأفراس وتذبح ذبيحة للفرس . ويأتى أبناء
العمومة ليأكلوا من الذبيحة ويتفرسوا فى المهر المولود أى الصفات قد أتى من والده
أو أمه وأى صفات السباق فيه ويباركون ويهنئون لصاحب الفرس . ويبقى هذا الفلو حتى
سن أربعين يوماً ، ثم يطلقون عليه بعد ذلك ( مهر - مهرة ) ويتم فطام المهارة
غالباً عند سن 6 شهور ويعزل تماماً عن أمه ، مع الإهتمام بأمه والعمل على قذف
الضرة بالماء البارد بين الحين والآخر، حيث تكون ممتلئة باللبن مما يسبب ذلك لها
بعض القلق، ويتعلم المهارة عند سن 16 شهر ويكون ذلك فى الفترة ما بين شهر مايو حتى
شهر نوفمبر، وهى فترة العليقة الجافة ، فهم يقررون ويرون أنه من مئات السنين لم
يعرف للخيل عليقة سوى الشعير فى الصيف ومعه التبن و( الدريس ) البرسيم الجفف ،
والبرسيم فى فصل الشتاء ، ويدشون الشعير إلى المهارة الصغيرة والفرسات كبيرة السن
أو يقومون بتخمير الشعير فى الماء مع قليل من الملح وذلك كله ليسهل هضمه لئلا يخرج
مع الروث سليماً ، وقد يخلطون بالشعير عسلاً أسود ، وحري بنا أن نذكر أن الخبز
المصنوع من دقيق الشعير هو طعام أهل البادية ، لأنه لا يساعد على السمنة بقدر ما
يعطى البدوى من قوة العصب والنشاط والخفة ، وهذا ما يتفق فيه البدوى مع خيله .
لابد من التسامح مع الخيل وذلك فى حالات البيع والشراء وحالات المشاركة والطلاق
على الفرس ، فلابد من إرضاء الراعى وسؤاله الدعاء لنا بالبركة ، فعدم التسامح
والتراضى مع الخيل يمنع البركة ويساعد على عدم تكاثر الخيل فى المرابط ، أشياء
أخرى كثيرة نحن فى غنى عن ذكرها .
بعد الإنتهاء من فترة تعليم المهر يدخل المهر الربيع التالى جاهزاً للبيع للسباق ، وتكتمل الخيل جسمانياً عند سن خمس سنوات ولكنها تصلح للإنتاج عند سن ثلاث سنوات
بعد الإنتهاء من فترة تعليم المهر يدخل المهر الربيع التالى جاهزاً للبيع للسباق ، وتكتمل الخيل جسمانياً عند سن خمس سنوات ولكنها تصلح للإنتاج عند سن ثلاث سنوات
أيضاً ذكرت الخيل فى العديد من النصوص ( المجاريد ) الشعبية
للقبيلة :
شوقك شوق كحيل الأصيلة *** تغلب
فى الميز وصباره
ما فيها من الشين وقية ***
تعجب فى الناس النظـارة
بالسوم الغــالى مشرية *** جيدة فى
الخـيل وسيارة
وصاحبها عنده مالية *** ما
يطلب من واحد بــارة
- ولعرب الطحاوية وجهة نظرهم الخاصة فى وصف الجواد العربى
الأصيل ، إن الحصان العربى الصحراوى يشكل فصيلة متميزة ، لأن له خمس فقرات قطنية
بدلاً من ست وعدد أقل من المعتاد من فقرات الذيل 16 بدلاً من 18 فقرة ، إنه يختلف
عن الخيول الأخرى فى أن له حوضاً متطاولاً وقحف ودماغ بارز ، ووجهاً منخفضاً وفكاً
سفلياً نحيلاًً مستدقاً ، فهم يقسمون الحصان إلى أجزاء عند وصفه ، فعندما يصفون
الرأس أولا : يقولون يجب أن تكون صغيرة مقبولة الشكل والأذنان صغيرتان منتصبتان ،
والجبهة عريضة ، والعيون سوداء صافية واسعة جاحظة وأجفان الحصان رقيقة كحلاء ،
وقصبة الأنف مقعرة لا مقوسة للخارج وأنف ( منخر ) الحصان واسع رقيق الجلد ، وما
بين الفكين من الخارج يسع لدخول قبضة يد الفارس ، والصدغ يكون مقوساً وعموماً لا
يحبون الرأس المثلثة ، ولكن الرأس الواضحة المعالم والرقبة الطويلة عريضة ومقوسة
لأعلى ، والمعرفة أى شعر الرقبة يسمونه ( المعرفة ) يكون ثقيلاً نظيفاً طويلاً (
والحارك ) لا يكون عالياً ملحوظاً ، وأن يكون الحصان قصير الظهر ما بين الحارك و ( الكفل ) وأن يكون الكفل مستقيماً لا ينحدر فالكفل
المستقيم يساعد الحصان على ( الشول ) أما إذا كان الكفل منحدراً سيكون شول الحصان
غير مستقيم ويسمونه مثل ذيل الثعلب . والعرب يحبون الحصان المشوال وهذا ما أسلفنا
ذكره عن بيت الفرس العبية ، وفى حالة الكفل المستقيم يكون ذيل الحصان مثل المزروع
فى الكفل ، هكذا يقول عرب الطحاوية . يكون صدر الحصان واسعاً مليئاً بالعضلات
البارزة ، والعرب يسمون الأرجل الأمامية للحصان ( يدان ) والخلفية أرجل ، وتكون
أيدى الحصان نظيفة سليمة قوية منتصبة الأوتار، والحافر على وضع إنتصاب يسمونه حافر
كباية لا مفرطحاً على الأرض ، ويكون العرقوب فى الأرجل مشدوداً منتصباً لا مرتخياً
وذلك يساعد الحصان على الجرى . يفضل العرب الحصان ذا الجلد الرقيق لا السميك حيث
يكون أكثر حساسية من غيره ويكون سهل التعليم ودائماً مستعداً لتلقى الأمر، وعند
تعليم الخيل يعملون على نهى الحصان عن الخصال غير المرغوبة فى الخيل مثل الرفس
والعض والإندفاع عند الركوب ، حيث إنه إذا لم ينته عن ذلك عند التعليم تبقى معه
هذه الخصال حتى نهاية حياته ، ويقولون إن الحصان ينسى الخصال والفرس لا تنسى ،
وعليه فهم يفضلون الخيل المهذبة الخالية من الخصال غير المرغوبة . ليس هناك شك فى
أن الحصان أصيل من سلالة نقية ، فرأسه قصيرة نوعاً ما ويشبه قسمات رأس الغزال
الهرمى ، كأن الحصان يحركه لأعلى ويصهل صهيلاً متقطعاً عدة مرات بروح عالية ، أما
فمة ذوالشفة السفلى الصغيرة القوية فقد تلاعب شرابات رسنه الزاهية وإنفراج عن
أسنان عاجية براقة ، أما فتحتا الأنف الكبيرتان الرقيقتان العريضتان فتشبهان رؤوس
تويجات الزهرة أو صدفات وردية رقيقة ، وفوق العينين السوداوين بأهدابها السوداء
اللامعة الطويلة جبهة بارزة وعالية كالترس ، ورأسه عريض بين الفكين وله فجوة مقعرة
لعظمة الأنف بكاملها وبذلك يتم التعرف على نسبه العريق ، وإنحناء القصبة الهوائية
يبلغ أوجه فى الحنجرة المقوسة الرائعة ، وتوصف الرقبة بشبه موجة متطاولة ينساب
منها العرف الحريرى بموجات براقة ، أما أذناه الصغيرتان المستقيمتان المتجهتان نحو
الداخل فقد تراقصت مثل ( الزنبقات المهتزة فى الماء الجارى ) وتراقص جسمه النحيل
الرشيق كله بقوة مطواعة ، وصدره عميق مهيب وكتفاه المائلان يمتازان ( بحركة
السباحة ) وظهره قصير وعريض وواضح الإتصال ومثالى للسرج ، وعضلات العجز قوية وهى
كما يقول البدوى : سر قدرته على التحليق والتوازن ، والذيل الطويل من الشعر الناعم
الذى يرتفع بقوس كامل ثم يسقط نحو الأرض كبرقع ثقيل يستدق حتى نهايته ، والفخذان
كفخذى نعامة ، نامى العضلات وقوائمه خفيفة ولكنها قوية ورشيقة ذات أرساغ مرنة
طويلة قوية وحوافر سوداء صلبة كالصخر ، إنه متناسب ومتوازن حتى الكمال لا هو بالكبير
ولا بالصغير وهو فوق المتوسط ، وشعره الحريرى الناعم لامع كالمرآة ، وأثناء النظر
إليه لم أعد أستغرب لماذا سمى البراق الذى حمل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الجنة . ويفضل العرب عامة ( الحجل ) فى الخيل
ويبحثون عنه عند الميلاد مباشرة ، وهناك بعض الصفات التى تتوارثها الخيل من
أجدادها من الجمال والحجل ومن الممكن أن تستمر هذه الصفات حتى الجيل الخامس .
من كتاب الجواد العربى للأستاذ على البرازى 1972
صورة ذهنيه للحصان العربى
المخطم رقيق ، طاقة الأنف مطاطة واسعة ،
قصبة الأنف معتدلة غير بارزة وتجويف قصبة الأنف للداخل DISHED NOSE ، الجبهة عريضة
بارزة للخارج بشكل متناسق ، والعينان مستديرتان بارزتان كبيرتا الحجم ، تكاد تملآن
قبضتا اليد وبياضهما غيرمنظور ، فى وضع
العين الطبيعى وأهداب العين طويلة سوداء ، وتجويف ما فوق العين متناسب مع الجبهة
والعين ويكون موضع العين على الرأس متناسباً مع وضع الأذن والجبهة . وعظام الفك
عريضة . شكل الرأس وتدي وعضلات الخد بارزة ، والمسافة بين الفكين فى موضع الحنجرة
عريضة بالنسبة لمقاييس الرأس ، وزاوية الفك مرتفعة . أما الشفتان رقيقتين ، السفلى
منها مطاطة وأبرز من العليا ، والبارزة الوجنية تكون حادة مكسوة بجلد رقيق تظهر
تحته الأوردة الدموية واضحة . والأذنان وتديا الشكل ، منتصبتان ذاتا عضلات قوية ،
صيوانهما مكسو بجلد رقيق تبدو تحته الأوردة الدموية واضحة إذا إنتصبتا ضاقت
المسافة بينهما ، وبدت بينهما قمة الرأس بارزة وتدلى منهما الناصية ، وكان شكليهما
أشبة بطرفى هلال حركتهما سريعة نشطة ، وطوليهما متناسق مع حجم الرأس ، قصير فى الذكر طويل نوعاً فى الأنثى ، وتكون
الرأس من أسفل دقيقة خالية من العضلات الغليظة ، تبدو تحت جلده القصبة الهوائية
وأوردة الرقبة ( الأوردة الردجية ) واضحة وتنساب الرقبة من أعلا إلى نقطة إتصالها
بالصدر فى شكل مقوس يشبة رقبة البجعة ( SWAN) ، وتكون صفحتها (
جانبي العنق ) مقوسة ، وتكون دقيقة عند إتصالها بالرأس عموماً ، ويستدق العرف عند إتصاله بالمعرفة ، وتكون
المعرفة طويلة فى شكل متناسب ، وتتصل الرقبة بالجسم بالكتف والصدر فى وضع متناسق .
الصدر يكون عريضاً بارزالعضلات ، والحارك يكون واضحاً ، وتكون عضلات الكتف بارزة
قوية تتصل بعضد مفت
ول العضلات ومفصل واضح ، وأن يكون ما بين الصدر والعضد أبط فسيح
. وتكون عضلات الساعد قوية واضحة تتصل من أسفل بركبة كبيرة الحجم واضحة المعالم .
وعظمة المدفع مستديرة من الأمام مسطحة من الخلف قصيرة نوعاً تغطيها من الخلف أوتار
واضحة المعالم . والرمانة واضحة التكوين ومتناسبة مع الركبة ، وعظمة القيد (
السلامية الأولى ) قوية لا بالقصيرة ولا بالطويلة تميل إلى الأمام بزاوية 45 ْ
تقريباً مع مستوى الأرض ، ويكون الحافر
مستديراً فسيحاً من الخلف واضح من غير سرج
، والقطن يكون عـريضاَ مستقيماً
قوى العضلات ، والكفل يكون أفقياً مستقيماً من أعلا مستديراً على الجانبين يتصل به
أصل الذيل على مستوى فقرات الكفل . الذيل يكون قطره متناسباً ويرتفع الذيل رأسياً
من منبته فى حالة التشويل عند السير خبباً وعدواً . وأن يكون المفصل الحرقفي مرتفعاً نسبياً ،
ويكون الفخذ ممتلئاً واضح العضلات والساق متناسباً فى الطول مع باقى أجزاء الرجل
الخلفية على أن يكون ملئ العضلات ، وأن يكون العرقوب متيناً وكبيرأ نسبياً .
وإستدارة عظمة المدفع من الأمام أقل من إستدارة عظمة المدفع فى الرجل الأمامية . والحافر
الخلفي ليس فى إستدارة الحافرالأمامى وهو أكثر طولاً من عرضه . والألوان التى لا
توجد فى الجياد هى الأبيض ذو الجلد الأبيض والعين الحمراء والأبلق ( أى لون مشترك
مع الأبيض ) والأصفر الطفلى . وبالجملة من نظرة شاملة للحصان العربى يجب أن تكون
أجزاء الجسم المختلفة متناسقة مع ما ذكر من أوصاف . إختلاف
الأفراس عن الذكور : الرأس أصغر نوعاً
والأذن أطول نوعاً والرقبة أقل تقوساً والجسم أكثر طولاً وأعرض كفلاً وعضلات الفرس
أكثر ليونة وأقل وضوحاً
ــــــــــــــــــ