السلالمة ـ الهنادى ـ عليوات ـ أسرة الشافعى الطحاوى
تحقيق النسب من خلال الوثائق نموذجاً
الشيخ/عباس عمر المصرى يونس الشافعى الطحاوى
من طي النسيان إلى طي الذاكرة
من طي النسيان إلى طي الذاكرة
بين الذاكرة والتاريخ مسافة زمنية ونفسية تفصل
بين حالتين :
حالة التذكُر عبراستحضار الذاكرة صوراً وأفكارأ ونصوصاً من الماضى ، وحالة النسيان
حيث يطوي الزمن صفحته على الذاكرة فيقفل
عليها ، فكأن شيئاً لم يكن من ذكريات ونصوص وصور ، ذاك ما يمكن أن نسميه الفراغ فى
الذاكرة أو الإنقطاع فى التاريخ ، وهذا غير ما يسميه الإبستمو لوجيون القطيعة
التاريخية أو المعرفية ، فهذه الأخيرة هى تواصل وتجاوز فى الوقت نفسه ،أما
المقصود بالإنقطاع هنا هو إنقطاع الأفكار ذات الأهمية فى المعنى أو الدور الذى
كانت ذات يوم تقوم به ، أو أيضاً الأفكار التى كان يمكن أن تحمل جديداً من المعرفة ،
أو تميزاً فى الموقف ، لكن لم يُقدَّر لها أن تشيع أو تواصل ديمومتها عبر المراحل ،
فإنقطعت عن التداول لسبب من الأسباب فقد تكون حوربت أو حوصرت أو خضعت لمقص الرقابة
أو المنع أو لم يتيسر لها قوى إجتماعية (قرَّاء أوناشرون) تروج لها أو توصلها
للأوساط العلمية والثقافية .
إن من
ينقب فى مجاهل الذاكرة لإكتشاف معالم ما نُسي أو كاد يًنسى ووضعه طي الذاكرة لا طى
النسيان مرة أخرى أي لإعادة الوعى به ، فالأمر جدً صعب ، لم نكن نعلم أن ذلك مطلوب
وبإلحاح ، عقوداً طويلة بل قرن من الزمان هو مجاهل الذاكرة والمعطيات شحيحة والسويعات
قليلة . ولكن البحث دأبنا ولكنه غير مؤسسي .
ـ نؤكد إننا لسنا بعيدين عما يدور على صفحات التواصل الإجتماعى والمدونات والمواقع من أمور قبلية كثيرة ومتشعبة ، وإننا على تواصل مع مؤرخين القبائل العربية خارج مصر وداخلها ، وكذلك بحوث بل بحور البصمة الوراثية ونتائجها وإلى أين ذهبت بأصحابها ومن بدأها ومن كف عنها ومن لم يرض ، وهناك من تقارعوا بالألفاظ والقدح لعدم رضائهم ، فى مصر أموراً كثيرة تجعل من شأن الأنساب فى قبائلها وضع يختلف تماماً عما هو فى سائر البلدان العربية ، حيث توفرت دورالحفظ والتدوين منذ عام 1828م هذا من جانب ، ومن جانب آخر حصر العُربان وتعدادهم فى دفاتر خاصة عام 1848م وتعيين مشايخ بشكل رسمى وسياسى أيضاً ليكون الشيخ أداة فى يد الحاكم ، علاوة على الخلافات الناشئة بين المشايخ أنفسهم والنزاعات التى لم تفتأ تهدأ ثم تعود بين العُربان والفلاحين ، فظهرت أوراق ودفاتر وشياخات وتوقيعات وإنتشر العُربان داخل الريف المصرى خاصَّة قبائل الغرب ، وزحف العمران إلى الصحراء حيث قبائل الشرق ، وكثير من البيوت تداخلت فى بعضها ، فالباحث فى الأنساب فى ظل كل هذا كمن يحاول أن يعيد اللبن إلى الضرع ، أيضا قيام ثورة 1952م جعلت نظام العُربان وقانونهم يحسب على عصر الملكية ، فصمت الناس نحو خمسين عاماً عن هذه الأمور، ومات منهم من كان يعرف وتفتت الملكيات وتناثرت البيوت وإختلطت الأنساب من وقت مبكر وعدم الوعى الثقافى لحاجتنا لهذه الأمور مستقبلاً ، فلم يبق لهم سوى بعض الروايات التى كانت تنتقل من جيل لجيل وبدون ثقافة ووعى تنحرف يميناً ويساراً من جيل إلى آخر ، والآن مطلوب عد النسب وتحقيقه والتأكيد عليه ، فظهرت الموائمة فى العد والتنشين والأخذ بتشابه الأسماء وأمام كل ذلك من لم يرض ، وأين ذهب الضميروالوازع الدينى والمبدأ ، الأمر جد صعب ، ستأتى الحلول مصادفة ولكن دوام البحث والقراءة والتحليل ومجالسة كبار السن ومطالعة أمورالقبائل الأخرى ربما كل ذلك يساعد فى فهم الأمور هذه إذا كان الأمر جد ضرورى أن نبقى على هذا الحال .
ـ اليوم تفرج إدارة الموقع التاريخى لأسرة
الطحاوية عن طريقة عد النسب ولكن بشكل وثائقي مؤكد ، والغرض من ذلك أن هذا أمر لإستمرار
النشر والتوضيح ، ومن جانب آخر أن هذه الطريقة قد تطوِّح بالمحاولات العبثية إلى ما
لانهاية ، ولكن هى إشارة قوية للبحث والبعد عن كل تلك الطرق التى أشرنا ، ونحن
بهذا الصدد سعداء أننا نعرض لكل هذا كإضافة عامة لكافة متابعينا سواء على الموقع
أو على صفحات التواصل من خلال نوافذنا الرسمية الوثائقية ، ونعد الجميع أننا لن
نألوا جهداً فى مد يد المساعدة لكل الباحثين الجادين كلما توفرت لدينا معلومات أو
وثائق نستطيع أن نساعدهم من خلالها
ـ أطروحتنا اليوم :
منذ وقت غير بعيد إستقبلت إدارة الموقع إثنان
من أبناء عمومتنا حضرة اليوزباشى ق،م / أحمد سليمان عبدالحميد عباس عمر المصرى
يونس الشافعى الطحاوى وإبن عمه :
الأستاذ / عماد عبدالإله عبدالحميد عباس عمر
المصرى يونس الشافعى الطحاوى ، لمطالعة بعض الأوراق التى كانت بحوزتهم وخاصة أن
الشيخ عبدالحفيظ عباس كان شيخ فرقة فى بيت العليوات كما أن لجدهم المصرى يونس شأن
بين إخوته فليس من المستغرب أن نجد لديهم ما يشكل إضافة إلى أرشيف اسرة الطحاوية
والذى بدوره يساعد فى نشر هذه الثقافة والتى عليها نتحدث ، فتحققنا من كل ما لديهم
وكان لزاماً علينا أن نشير إليهم بالإحترام وعرض ما جمعوه وأتوا به بعد تأطيره
ووضعه فى مكانه المناسب لعل الفائدة تعم .
فقد أظهرت هذه الأوراق شهادة إعرابية لجدهم
عبدالحميد عباس كما موضح عام 1936، ثم إكتملت المعلومة أكثر وأكثر بخطاب ومرفقات
لنرى جميعاً نموذج وافى وصحيح لشهادة إعرابية المرفق (1) نموذج للشهادة باللغة
العربية يتم ملئه بمعرفة العمدة الموجود فى ذلك الوقت وشيخ الفرقة وعمدة الناحية أيضا
وكان عام 1904، ثم يرفق بخطاب ويرسل لوكيل الداخلية الذى بدوره يرسله للدفتر خانة
للبحث فى دفاترها ، تعود الدفترخانة إلى حصر عام 1264هـ لتجد البيت الذى منه جد
صاحب الشهادة وتحرره وترسله للداخلية مرفق (2) ، ثم يستكمل ملئ الشهادة ، يرفق
بنموذج لشهادة باللغة الإنجليزية فارغاً
مرفق (3) تجمع المرفقات الثلاثة بخطاب ، ومن هنا نستطيع أن نقول أنه كلما
عدنا للخلف بالوثائق والمطالعة نجد الأمور أكثر دقة ووضوحاً وحقيقة فا بالمقارنه
بشهادة إعرابية بعد الأربعينيات على سبيل المثال نجدها ورقة واحدة وذكر فيها أن
النفر الطالب للشهادة وارد فى تعداد 1264هـ .
ـ هذه إحدى طرق تحقيق النسب والعد الصحيح
عائداً إلى ما تم حصره فى تعداد 1264هـ .
ـ من الجائز العد وتعقب النسب من خلال شهادات
الوفاة وإعلام الوراثة والأوراق الرسمية ولكن هذه الأوراق الجديدة التى بين أيديكم
ستبقى نموذجاً فريداً مكتمل الجوانب مما قد يصعب البحث عند الكثيرين .
ـ ايضا ننوه أن هذا أحد بيوت أسرة الشافعى جد
الطحاوية المعروفين مما يؤكد وجود باقى البيوت بهذا التوثيق .
ـ أصول الوثائق ضمن أرشيف الموقع التاريخى
لأسرة الطحاوية .
نموذج لشهادة إعفاء من الخدمة العسكرية
قرعة عام 1904
مديرية الشرقية ، مركز فاقوس ، المناجاة الكبرى
إسم الطالب : عباس عمر المصرى يونس
الطحاوى
محل توطنه : المناجاة الكبرى
إسم القبيلة المنتمى إليها : الهنادى
إسم شيخ الفرقة ومحل توطنه : محمد راجح
الصغير ، الزَّورة ـ (السعادات حاليا ـ بلبيس)
إسم عمدة القبيلة ومحل توطنه : راجح عامر ، الزَّورة
أسماء الواردين فى تعداد 1264 من عائلة صاحب الطلب
منزل يونس الشافعى قبيلة الهنادى عمودية عامرالشافعى ضمن تعداد مديرية
الشرقية
يونس الشافعى ... جد والد الطالب
.... توفى
مبدى ... أخ والد الطالب .....
توفى
فيصل ولده ... أخ والد الطالب ..... حى
سعود ولده ... أخ والد الطالب .... حى
جندل ولده .... أخ والد الطالب .... توفى
ماضى ولده .... أخ والد الطالب .... توفى
التعداد حصل بجهة ابو قيح 1264 هـ ولما كان شيخ فرقة وقتها بدل العمدة عامر
الشافعى
ـــــــــ
المكرَّم شيخ فرقة الهنادى:
أنا المبين إسمى بهذا أعرض إنى عربى من القبيلة المبينة بهذا ، ويأيد صحة
قولى أن يونس الشافعى جد والدى المبين إسمه أعلاه مندرج فى تعداد العربان سنة
1264هـ ، فألتمس الكشف عن ذلك وإعطائى شهادة بما يتضح لطلب المعافاه بموجبها .
تحريراً فى 1904
ــــــــــــــ
قول شيخ الفرقة :
الذى نعلمه ونشهد به أن عباس عمرالمصرى يونس من عُربان قبيلة الهنادى ضمن
شياخة فرقتى ، وأن يونس الشافعى هو جد والد الطالب حقيقة كما أوضح ، وإن ظهر قولى
بخلاف أحاكم بما أستحق بحسب قانون القرعة العسكرية .
توقيع شيخ الفرقة محمد راجح الصغير
تحريراً فى بلبيس 12 مايو 1904
الموقع أعلاه هو محمد راجح الصغير أحد مشايخ الفرقة بقبيلة الهنادى عموديتى
ختم
ـــــــــــــــــــــــ
قول عمدة البلد المتوطن بها أو يتبعها الطالب :
الذى أعلمه وأشهد به أن عباس عمر المصرى يونس المتوطن فى بلدنا من مدة
ثلاثين سنه تقريباً معروف عندى بصفته عربى ولم يسبق معاملته ولا أحد من أفراد
عائلته معاملة الفلاحين ، وإن ظهر أن قولى بخلاف أحاكم بما أستحق بحسب قانون القرعة
بيان عائلته معاملتهم فى القرعة : لم يعاملوا
الموقع التاريخى لأسرة الطحاوية لن يبخل فى مد يد العون والمساعدة لمن يحتاجه طالما توفرت لديه الوثائق والمعلومات التى من خلالها يستطيع أن يساعد.