Hunting with Horses, Falcons and Saluki tahawiالقنص
بدأ العمل في مشروع قناة السويس عام 1859 حتى عام 1869، قبل ذلك كانت مصر بأكملها ريفها وصحراواتها، بل شرق مصر حتى غربها؛ مفتوحا أمام كل الرحلات والتنقلات بين مصر وجاراتها شرق مصر عبر شبه جزيرة سيناء. وكان عرب الطحاوية دائمي الذهاب إلى بادية الشام، وكانت شبه جزيرة سيناء آخر مراعي قبائل الشام، وكانوا يمارسون هواياتهم بمرافقة الحكام، وكذلك الأجانب بحرية، سواء في غرب مصر أو صحراء مصر الشرقية (صحراء بلبيس- السويس) أو شبه جزيرة سيناء.
تأثير مشروع قناة السويس على هواية الصيد والقنص
بقدر ما كانت قناة السويس مشروع مصر الأعظم، إلا أنها أغلقت بوابة مصر الشرقية، وكانت عائقا في طريق التنقلات والرحلات، وذلك من خلال الآتي:- فأصبح العبور من البر الغربي (وادي النيل) إلى البر الشرقي (شبه جزيرة سيناء) عبورا قاريا، وبالقناة تم تقسيم القارة، في ذلك الوقت كانت الشرقية وسيناء إقليم واحد عاصمته بلبيس، ومديرية الشرقية إدارتهما.
- بالتالي، لم يعد بالسهولة والحرية التي كانت عليه لكي يستمروا بممارسة هوايتهم، إذ لا بد من تصاريح تصدر من وزارة الحربية- حرس الحدود وزارة الزراعة لممارسة الهواية في البر الشرقي للقناة، ويستأجر مساحة معلومة الحدود وذلك لمدة تتراوح ما بين ثلاثة شهور حتى تصل إلى نحو عام، وعليه حفارتها في هذه المدة.
- ويمنع أي أحد يمارس فيها الهواية غيره وهكذا، وكانت التصاريح في أول الأمر صيد الغزال بالصقر، ثم أصبح ممنوعا صيد الغزال منعا باتا، وتارة أخرى رياضة، وبعدها زيارة للمناطق الممنوعة.
- وأقيم في البر الشرقي للقناة (القنطرة) حجر صحي (كورتينة) وسنترال، وكثير من الخدمات الحكومية. وكان يعمل في هذا السنترال لمدة معينة شخص يدعى/ إبن رميح، من عربان العقيلات.
- وكان إبن رميح عندما تصله فرس من بالشام تريد العبور إلى صاحبها من الطحاوية يقوم بالاتصال بتليفون رقم 12 عليوة، تليفون حضرة/ محمد بك سعود الطحاوي، ليخبره بأن وصلت فرس تخص فلانا.
- وكان محمد بك بدوره يرسل لأصحاب الفرس من الطحاوية يخبرهم، فيهرع الخدم والشباب صوب القنطرة بجمالهم وخيولهم وكلابهم، وهم في غاية السرور لاستقبال فرسهم، حملة الصيد التي تخص شيوخ الطحاوية تتكون من جمال وخيل وكلاب السلوقي وبغال وحمير أيضا وغيرها.
- فلا بد من المرور على الكورنتينة أثناء الذهاب والعودة، وتوصف الإبل وصفا دقيقا برسومها وألوانها، وكذلك الخيل.
صحاري مصر في موسم القنص بعد مشروع القناة
توفر الكثير من الأوراق الثبوتية من الكورنتينة بالأوصاف والعدد، وهذا الذي بين أيديكم قليل من كثير كان موجودا، فهذا نموذج مما كان، فلو تخيلنا كيف كانت صحاري مصر في موسم القنص، سنجد أنها لا بد كانت تعج بهؤلاء السادة وتابعيهم ورفقائهم. كل ذلك قبل عام 1950م وبعدها بقليل، حيث هذه الفترة جديرة بالاهتمام والبحث. ما بعد هذا التاريخ حدثت تغيرات سياسية كثيرة، للأسف جرفت في طريقها الكثير من تراث مصر.- صدر الأمر العالي بتاريخ 28 نوفمبر عام 1904 بإحراز وحمل السلاح، والصيد ليس هو الصيد الجائر، فهم يصيدون الصقر، ثم يصيدون الغزال بالصقر، وكذلك الأرنب دون البنادق، وصيد ما أحل الله.
- أما البنادق فهي للاقتناء والزينة فهي من مقتنيات النبلاء، وعليه تم استخراج الرخص، ولكن لأسباب يقدمها صاحب الترخيص، فهي إما للدفاع عن النفس والذود بها عن المال والأنعام وخلافه، أو أخرى تعطى لأشخاص لا مصدر للرزق لهم غير صيد الطيور المهاجرة، وذلك لبيعها والتعايش منها، ولذلك سمي ترخيصا للتعايش، ثم رخصة الصيد، والغرض منها صيد البط في البرك والنوادي، وهذه من الرياضات المعروفة التي تتبع الأندية، وربما يحتاج الترخيص في بدايته خطاب عضوية بأحد النوادي، وهناك تموين من الذخيرة خلال العام يصرف لكل صاحب ترخيص حسبا احتياجات حددها القانون.
- من عادات الطحاوية التي لاحظناها في القرن الماضي كله أن لا بد لكل شاب بعد زواجه بندقية وفرس وربما مسدس- طبنجة أيضا، وتختلف البندقية من عيار لآخر، الخرطوش من عيار 16 أو عيار 12، ومنها الرصاص كالميزر الموزر وللإنفيلد الإنجليزي، ومنها بنادق كانت على شكل عصاة، وقد تجد من على رخصته نحو خمس قطع ما بين ميزر وخرطوش ومسدس، وقد ظهر في بداية القرن الماضي من الأسلحة البدائية (قراباته)، وهذه تعمل بالدخيل والحشوة.
- رافق كل هذا من أدوات الصيد الضرورية للبنادق حزام خرطوش أو رصاص، وله أشكال مختلفة تتجلى فيه الزينة والفخامة، وتحاك من أرقى أنواع الجلود ونسيج الحرير الطبيعي، منقوشا بالعلم الملكي المصري، وبه جيوب صغيرة وعديدة، وأيضا جربندية- مخلية، لحمل الخرطوش وهي قماش المشمع الثقيل، وبها جيوب خارجية، وتعلق في الكتف، وتختلف أشكالها وأحجامها واحتياجاتها.
- ويجب أن ننوه هنا أن اقتناء البنادق- وخاصة القيمة منها- هواية وغريزة عند البعض حتى لاحظنا بنادق جاءت لأصحابها من فرنسا خصيصا، ومكتوبا عليها أسماء أصحابها بالذهب، تأتي في صندوق فخم مزود بكل أجزاء البندقية، كل جزء له مكان، بالإضافة إلى أدوات تنظيف وصيانة البندقية، وهناك ما جاء في شكل إهداء مثل بندقية صاحب العزة/ السعدي بك بشارة الطحاوي وغيرها.
شكل العلاقات بين الطحاوية والأجانب قبل مشروع القناة
كل هذا الرخاء أن دل فهو يدل على عصر رخاء واستقرار وعز، وأيضا لا يفوتنا أن نذكر أن الضيوف الأجانب والمندوب السامي البريطاني واهتمام الطحاوية بالخيل وبسباق الخيل الذي ساهم في الآتي:- فتح لهم في ذلك الوقت بوابة ضخمة من العلاقات والثقافات نتيجة لكل هذه العلاقات؛ كل ذلك أضفى على الهواية ومقتنياتها زخما رائعا، وخاصة أن كثيرا من هؤلاء الأجانب كانوا يشاركونهم رحلات القنص وصيد البرك، فكانوا ينصحونهم بأجود أنواع الأسلحة، ويساعدونهم في استيرادها ويسهلون لهم إجراءات التصاريح والتجديد وهكذا.
- وهناك تفسير آخر لضرورة اقتناء البندقية الخرطوش حتى لو كانت رخصتها لغير الصيد؛ حتى بعد عام 1950؛ فربما توارث العرب مبدأ (الفرس والبندقية)، والذي تجلى معناه في قانون امتياز العربان، حيث لم يتم تجنيد العربان في القرن التاسع عشر شريطة أن يتم استدعاؤهم وقت الحرب.
- وفي المهمات القتالية، باعتبار أنهم مدربون بالفطرة، ومعهم سلاحهم، فأصبح محمد علي ومن خلفه من أولاده في الحكم يعتبرون أن البدو قوات مدربة مجهزة ومستعدة في أي وقت، أي جنود غير نظاميين، واستمر الحال على هذا النحو حتى بعد استقرار البلاد والكف عن الحروب، فصاري اقتناء السلاح ضربا من التراث.
تصاريح ممارسة هواية القنص للشيخ بشار سعود الطحاوي
على قارئنا العزيز أن يلاحظ هذه التصاريح وأوراقها التي بدأت منذ العام 1924 بتصريح الشيخ/ بشار سعود الطحاوي، ولا بد من أن يكون هناك أوراق أخرى قبل تاريخ 1924 لم تصل إليها أيدينا، ولكن ما تم جمعه هو قليل من كثير كان يمنح لهؤلاء الشيوخ خلال العام لممارسة هوايتهم المفضلة فعلينا أن نلاحظ الآتي:- كانت التصاريح تحرر على أوراق أشبه بأوراق البنكنوت وبصيغة محترمة وتشمل الصفحة الواحدة كل البيانات وأيضا بالآلة الكاتبة وباللغة الإنجليزية مع العربية.
- كان موضح الغرض من التصريح (صيد ذكر الغزال بالصقر) وفي نهاية الأربعينيات ظهرت تصاريح يحرم فيها صيد الغزال، إلا أن وباتفاق ودي مع جلالة الملك ممكن صيد غزال واحد لكل رحلة كما ذكر العمدة/ محمد بك سعود الطحاوي، في حديثه لجريدة الإثنين عام 1949 كما موضح في موضوع الصقور.
- أصبحت التصاريح تحرر بالريشة ثم بالقلم ويختلف الحبر فيها والصفحة الواحدة لا تكفي كل البيانات.
- بعد عام 1952 ظهرت الصور الشخصية الموضحة على التصاريح لصاحب التصريح مكشوف الرأس دون العقال والعمامة على خلاف ما كانت عليه الأمور قبل هذا التاريخ، الأمر الذي كان يعطى للهواية شكلها التراثي العظيم، والوضع الجديد أصبح لا يفرق بين أصحاب الهواية الأصليين وغيرهم.
- وضح من المذكرة المرفوعة من الشيخ/ نوري معاون صميدة الطحاوي، بتاريخ 7/12/1966 إلى اللواء وكيل وزارة الداخلية، ووضح فيها توقف التصاريح، ولم يعد تصريح بمزاولة هواية ولكن أصبح تصريح بزيارة منطقة ممنوعة بغرض الفسحة والصيد والرياضة.
- وضح بجلاء إصرار عرب الطحاوية على استمرارهم بممارسة الهواية حتى نهاية القرن العشرين رغم ضعف الإمكانات التي كان الشيوخ يخصصونها لهذه الهواية من قبل.
- أيضا محال السلاح المشهورة مثل محل يوسف بوفدي والذي راح يوزع الكتالوج الخاص به، وهذه المحال كانت تستورد السلاح لصاحبه الذي كان يكلفهم به ويقع الكتالوج في 71 صفحة.
- وضح اهتمام الأسرة الحاكمة بمصر وكذلك السياسيين والمندوب السامي والسفراء والأجانب الذين يزورون مصرإهتماما بالغا بحبهم للهواية وتشجيعا للتراث المصري الذي وفره العرب داخل مصر، وكذلك الكثير من تراث الخيول العربية سواء في مهرجانات الفروسية أو سباق الخيل، وبدا كل هذا الزخم يتقهقر بعد منتصف القرن الماضي.
إحدى الصور النادرة للشيخ/ سليمان عليوة الطحاوى من مجموعة صور فى رحلة فى خمسينات القرن الماضى ترافقهم مجلة إسترالية ، والصورة توضح قمة المزاج والإستمتاع بالرحلة
حضرة صاحب العزة / محمد بك سعود الطحاوى
تصريح إستئجار أرض لمزاولة الهواية فى سيناء لمدة عام ، 1926 حتى عام 1927
رخصة حمل السلاح والذخيرة أثناء الرحلة
تصريح لأحد أحفاده لمرافقته فى إحدى الرحلات عام 1943
على اليمين حضرة صاحب العزَّة العمدة/ محمد بك سعود وعلى اليسار شيخ العرب /عبدالله سعود الطحاوى وجالساً الحاج رزق بخيت فرج 1909
طلب مقدم إلى وزارة الزراعة للسماح له بمرور الجمال والخيل للبر الشرقى للقناة حسب العادة السنوية 1945
تصريح بمرور عدد 4 رأس جمل بكامل أوصافها ووسومها المختلفة
1932
فى رحلة عام 1946 كان معه عدد حصانين وثمانية جمال والمرفق تصريح بالجمال
عدد الجمال وأوصافها ووسومها
خلف ورقة أوصاف الجمال
الحصانين
عدد الخيل وأوصافها
مرفق تصاريح قنص ورخص حمل السلاح أثناء رحلة القنص 1926
أوراق مرور خيل 1925
يتوسط الصورة واقفاً شيخ العرب الحاج / عبدالله سعود الطحاوى والشاب على اليمين الشيخ / فضل مالك سعود والشاب على اليسار شيخ العرب/ سليمان عبدالله سعود الطحاوى والجالس الحاج/ رزق بخيت فرج عام 1909
العمدة / محمد بك سعود على اليمين والحصان الأبيض والحاج رزق بخيت فرج والكثير من الضيوف وقوات حرس الحدود المختلفة والشباب ، كانوا يحرصون على مرافقة الأطفال معهم فى رحلاتهم فى هذه الصورة نلاحظ الجمل والحصان والبغل والحمار
الشيخ / بشارى سعود الطحاوى يستأجر أرضاً بسيناء لمدة عام من 1924 حتى 1925
خلف التصريح
الشيخ / سليمان مجلى الطحاوى قد تصرح له بصيد ذكر الغزال بواسطة الصقر والكلاب دون إستخدام الشباك والفخاخ فى صحراء بلبيس لمدة خمسة شهور وذلك فى عام 1933
بموجب هذه الرخصة الخصوصية تصرَّح للشيخ / طلب مالك سعود الطحاوى صيد الغزال بسيناء بواسطة الصقر من 30 مارس حتى 30 يونيو عام 1926
رخصة حمل السلاح للشيخ / طلب مالك سعود الطحاوى أثناء رحلة القنص
الشيخ/ حميد قويطة صميدة الطحاوى تصرَّح له بمزاولة هواية الصيد بسيناء ولمدة عام يبدأ من 23 نوفمبر 1932 حتى 22 نوفمبر عام 1933
حضرة صاحب العزَّة / السعدى بك بشارة الطحاوي فى رحلة قنص ممتطيا جواده شرار وعدد غير قليل من أفراد الأسرة والمرافقين 1915
شيخ العرب/ عبدالحميد تركى مجلي الطحاوى يروض صقره
ممنوع صيد الغزال تحرَّم صيده ، تصريح للشيخ/ عبدالقادر راغب الطحاوى عام 1943 لمزاولة هوايته فى صحراء بلبيس
مرفق التصريح
ممنوع صيد الغزال ، تصريح لشيخ العرب/ زيدان فرجانى الطحاوى لممارسة هوايته فى سيناء من 21 ابريل حتى 31 مايو 1940
بموجب هذا التصريح الممنوح لشيخ العرب/ محمد نويدس راجح الطحاوى يمكنه ممارسة هواية القنص فى صحراء بلبيس ومحافظة البحر الأحمر ولمدة من عام 1950 حتى عام 1951
الشيخ / حمد مجلي يخاطب أبنائه
25 مارس 1947
حضرة ولدنا العزيز الشيخ رشيد عبدالقادر بعد السلام عليكم وعلى جميع العائلة ، لعلكم تكونوا جميعاً بخير ، وبعد أخبركم حصلت على تصريحين للصيد مباح بهم الصيد بالصقر والكلب حسب معتاد الصيد ، وأخبركم بإننى بمشيئة الله متوجه للصيد يوم الخميس الموافق 4 جماد أول بموضع الطيارة أمام كتيب الشيخ أبو نشابة ، ونورد من البير الموجود بين الحماد والرمل ومنتظركم أسبوع فى هذا المكان ، وأملى أن تبلغوا أخيكم معجل معاون وحميد قويطة ليكون معهم علم بذلك، وسيكون معنا خيمة فى هذا الموضع أمام معيد الباشا . وأتعشم أن تحضروا إلينا فى هذا الصيد وهذا الأسبوع ، وأخبر حضراتكم بأن الطريق المارَّة من السعديين للقصاصين مباحة لكل من أراد المشى.
ودمتم
والدكم
محمد مجلى
رحلة رائعة للعمدة/ محمد بك سعود الطحاوى وأصدقاء مختلفة هوياتهم ومهامهم وعدد من الأسرة عام 1925
تصريح الحاج / محمود رزق بخيت فرج صقَّار العمدة / محمد بك سعود الطحاوى
/ الشيخ برجس عبدالحميد تركى الطحاوى إستمرارية
تصريح لزيارة المناطق الممنوعة ، لممارسة هوايته فيها، تغيرت صيغة التصريح تزامناً مع إندثار الأصالة والهواية النبيلة
مرافقيه
نجله حمادة برجس
كندا خبير جوارح
مرافقيه
مرافقيه
مرافقينه
فى بلاد التركمان ستان متجولاً ومعلماً
ــ
إضغط هنا