الهنادى ـ العليوات ـ أسرة الشافعى
شهيقهم سحاب وزفيرهم مطر (1)
فى هذه الصفحة وهذه البداية الجديدة سننفرد بنشر ما لدينا عن بيوت القبيلة من واقع ما توفر لدينا من وثائق لكل بيت ، وسيكون ترتيب مُشجّر براملى منهجنا فى العمل نحتذى به ، وآن لنا أن نقول أنه لا مجال للرواية ما لم تدعمها الوثيقة ، وستبدأ كل الصفحات بمشجر(مشجر براملى) ومشارعليه إسم وترتيب من سنتحدث عنهم ونذكرهم فلا عجلة ، وأيضاً إذا كان تم لهم تحليل البصمة الوراثية وكانت إيجابية لبنى سليم ، سنذكر هذا أيضاً على المُشجّر نفسه ، البداية ستكون فى بيت العليوات لتوفر وثائقهم وسنبدأ ببيت الشافعى ثم أخيه بركات ثم أولاد يحيى وبعدهم نبدأ فى بيت المناصرة وهكذا ، ونود أن نشير أن العمل يسير مواكباً للحمض النووى أي متزامنا مع نتائجه ،
أي أُسند إليه بعض الأعمال أثناء وجوده فى الوادى (القصاصين) وكان سعود وإخوته يذكرون بـ (أولاد الحاج يونس) حيث كان والدهم أغتيل فى كونه ـ حرابة فى الشام أثناء هروبهم من الخديو عباس ، مكث فى الوادى ردحاً من الزمن أنجب إثنين من أولاده ثم تحرك إلى صحراء الصالحية، والمقصود بهذه الصحراء إنها كانت إمتداداً لمدينة الصالحية والتى كانت تتبع مركز فاقوس، وقبل أن يكون مركز فاقوس كان مركزالعارين فى الوقت الذى كانت فيه أبوكبيركفر ، فبالتالى صحراء الصالحية وتسمّت بإسمه (جزيرة سعود) وبعدها توالى النزوح من أخوته وأبناء عمومته لمّا تأكدوا صلاحية المكان لإقامتهم ، شكلوا نجوع فى سكناهم بيوتهم متراصة كل نجع على حده ويبعد عن الآخر لآخر شوف النظر وبقوا على هذا الحال نحو قرن من الزمان ، وهذا التلاحم ساعد وبشكل كبير فى الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد نحو قرن من الزمان على عكس كثير من البيوت التى ذابت فى الريف المصرى بل إنصهرت مصاهرة وعمل وعادات أخرى فتكاد لا تعرفهم . حافظوا على عاداتهم التى منها القنص وتربية الخيل ، وممارسة فنونهم الشعبية ، والحقيقة إنه كان لهم دور إجتماعى قد لا يفطن له البعض ، وهو إنهم مغاربة شكلاً وموضوعاً ولكنهم سكنوا شرق مصر فأخذوا عن قبائل الشرق ، بل زادهم من كل هذا نزوحهم لبادية الشام مرات عديدة وشرائهم أرض ودور
وكنا نقلناه على صفحات التاريخ فى نسختنا الأولى من الموقع وما بين النسخة الأولى والثانية مَرعشر سنوات ، طالعنا الكثير والكثير من الكتب والوثائق وعثرنا على وثائق جمّه فوجدنا فى كتاب أبناء إسماعيل 1935م نصاً مستنداً على وثائق القلعة قمنا بترجمته وإذهو بالفعل النص الذى كان موجود فى كتاب شريعة الصحراء ، وآن لنا أن نتيح كل ما لدينا من ترجمات ووثائق وأخبار ،
(النص وثيقة باللغة الإنجليزية )
(وخلال ذلك الوقت كان الشافعى شيخ عشيرة العليوات كان قد خدم برفقة 200 من رجاله خلال الحملات التى قام بها محمد على على الشام ، وحصل على درجة كبيرة من عطف وإستحسان ولي العهد ، وعند وفاة يا دم سلطان ، تم تعيينه لقيادة نصف القبيلة ليثيرذلك غضب عشيرة المناصرة تحت خلافة الشافعى كشيخ على نصف الهنادى وذلك بمساعدة إبنه الطحاوى ، بوصفه رجلاً ذو شخصية قوية للغاية وصاحب مزاج حاد. بينما خلف محمود سلطان يادم سلطان كزعيم على عشيرة المناصرة ، لكن حماسة وحَميّة الطحاوى لم تسمح بوجود خصم ، وبدأ فى الإمساك بجميع مقاليد السلطة فى القبيلة ، لقد أدى هذا الأمر إلى تدبير مؤامرة ضده وتم إغتياله فى إجتماع مع بعض أفراد قبيلته فى الأسدية فى خيام أسرة تدعى الشراقى ، وعلى الرغم من تحذيره من الخيانة فإن شخصيته العنيدة أصرّت على التوجه إلى ذلك الإجتماع ، وبمساعدة قوات محمد على قام عامرأخ الطحاوى بمطاردة المناصرة إلى ما بعد منطقة قاطيا ، وقتل بعضهم هناك فيما هرب الباقى إلى الشام حتى تحقق السلام المصحوب بالتوجس بين الطرفين ، بعد ما عادوا من الشام تجنبوا إقليم الشرقية وإسطوطنوا فى إقليم بنى سويف ، وهناك تم ضمهم للتعداد الرسمى للسكان سنة 1847م ، وفى أول العام 1849م توفى محمد على باشا ، وفى عهد عباس باشا وجد عامر الشافعى نفسه خارج نطاق الإهتمام ، وأعلن أحد الوشاة وإسمه النبيشى أن عامر والهنادى سوف يقومون بغزو البلاد والإستيلاء عليها ، فصمم عباس باشا على القبض على جميع أفراد القبيلة ، وقام بالفعل بسجن إثنين من أفرادها هم فيصل وغالب الطحاوى فى القلعة ، بينما هرب الآخرون إلى الشام ، قام سعيد باشا بتحريرهم ودعوة الأسرة الطحاوية للعودة مجدداً ، وكان سليمان الأخ الأصغر لعامرهو أول العائدين لمصرمن سوريا وإستعاد بعض أراضيه فى وادى طميلات )
1 ـ حملة الهنادى للشام 1154 من الهنادى و100 من البهجة راحوا الشام وبعضهم لم يعودوا وإستوطنوا حلب .
ــ جون موررى رجع إلى وثائق دارالمحفوظات والقلعة .
( Abut this time shafei, the sheikh of the Elawat section, served with 200 of his men throughout the Syrian campagns of Muhammad Ali , and gained that viceroy,s favour to soch an extent that on Yadim Sultan,s death, he was appointed to control half the tribe, to the disgust of the Menasra section.Shafei was succeeded as sheikh of half the Hanadi by his son Tahawi, by tradtion a mane of very strong character and turbulent temper, while Mahmoud Sultan succeeded Sultan ibn Yadim as head of the Mensara halfe. but Tahawi,s ardour would brook no opposition, and he began to usurp allauthority. This led to a plot being formed against him, and he was murdered at meeting of some of his tripe at Nesdiya in the tents of a family called Esh- Elshiraji. Even thoought warned of treachery, he characteristically insisted on going to the meeting. Aided by Muhammed Ali troops, Tahawi,s brother Amir pursed the Menasra as far as Qatia and killed some of them there . The rest fled to Syria till a peace was patched up in which they had littled faith. For on their return the avoided Sharkiea and sittled in the province of Beni Suef, where they were included in census of 1847.1849 Mohammed Ali pasha died, and under Abbas pasha amir esh-shafei found himself out of favour . an informer called Nabishi declared that amir. Amir and the Hanadi were plotting to seize the country . Abbas determined to arrest the whole family and actually imprisoned two of its members Fesial and Ghaleb, in the citadel, while the rest fled to Syria .Said Pasha released them and invited the Tahawi family to return . Suleiman, the younger brother of, AMIR WAS THE FIRST TO COME BACK TO EGYPT AND SOME OF HIS LANDS IN THE WADI TUMILATE WERE RESTOED)
ـ هذه الوثيقة غاية فى الأهمية حيث أنها صادرة من الدفترخانة عام 1904 بعدما عاد موظفيها إلى الدفتر رقم 1335 ليجدوا بيوت أسرة الشافعى يوم تم حصرهم عام 1264هـ ، 1848 عند أول تعداد للعربان ، وأوضحت الوثائق أن عامر الشافعى كان على رأس القبيلة شيخاً لها وكما ورد فى الأوراق المرفقة أنه كان صاحب حصر وتعداد بيت الشافعى وآخرين ، وهذا الإجراء كان يستخدم بناءً على طلب صاحبه أو عند إستخراج شهادة إعرابية ، وبالتالى كل فرد من عائلة الشيخ يونس الشافعى يعتبر أن نسبه هكذا موثقاً حتى الجد الكبيرالشافعى ، وما قبل الشافعى نود أن نشير بهذا الخصوص أن عد النسب كان سلوك موجود ومستمر تتناقله الأجيال ووثقوه مراراً وتكراراً ودونوه فى مفكراتهم حتى جاء براملى ناظر دائرة البدو فى بداية القرن العشرين وجمع قبائل السعادى والسلالمة وأملوه نسبهم فتم تسجيله حتى هند بن سلام .
وأيضا كانت هناك العديد من الأوراق والحصر لآخرين نتحدث عنهم عندما يأتى دورهم فى الحديث ، فظهر لنا عامر الطحاوى على رأس حصر ، وأنا أرى أنه عندما نتحدث عن بيت بركات أبو بكر ستكون أوراقه تملء الفراغات التاريخية التى تواجهنى وكذلك الشيخ محمود سلطان ، شقاق ومشاكل بين العرب والحاكم أدى إلى هروبهم إلى الشام كما وضح فى الوثائق السابقة .
من شيوخ القبائل الذين رافقوا الحملة المصرية على بلاد الشام
المحفظة رقم : 232 عابدين
الوثيقة رقم :116
جرنال يوم الخميس 13 شوال 1247هـ/ 1832م
عرب
اولاد على :الشيخ خيرالله الدجن ، والشيخ ابوبكربدرالدين .
عرب الحرابى : الشيخ مفتاح غيضان .
عرب
الهنادى : الشيخ شليل طبيز ، والشيخ عبدالقادرابو زيد ، الشيخ عامرالطحاوى .
عرب الجهمة: الشيخ على ابودرويش والشيخ قبلان
الحباسى .
عرب العمايم : الشيخ زايد محمد .
عرب
الجوازى : الحاج باسل .
عرب
الفوايد : الشيخ علاَّق كيشار.
الوثيقة رقم:341 بالقلم الأحمر
محفظة عابدين رقم 260
من أمير اللواء سليم الحجازى إلى حسين باشا باشمعاون
الخديوى مولاى صاحب الدولة والعناية العلى الهمم الكريم الشمم .
صدر إلينا أمر خديوى بتاريخ 27 رمضان سنة (1256/1840)
يقضى بالإسراع فى وصولنا للعريش ومنها إلى غزة فى اقرب وقت وليس لى قدرة على تقديم
العرائض كل وقت إلى الأعتاب الخديوية ، ولقد مشينا الآن من ثلاثة أجنحة ونظفنا
الطرق وأسرنا كثيراً من الأشقياء وعلقناهم ( شنقناهم) فى كل محل من محال البُرُد (البريد)
،وسنصل العريش بعد نحو يومين ثم نولى وجوهنا إلى غزة ، وأن لدينا الآن مائة
وأربعين فارساً لأبى زيد ، وخمسين فارساً لبشيرأغا ، وخمسين لعامرالطحاوى ، وخمسمائة
لمدرسة الجيزة ، ونحو ستين فارساً لعثمان أغا كبير هوارة ، إلَّا أن فرسان عثمان
أغا جُعلوا حراساً للبُرُد (البريد) التى أُسست فلن نستفيد منهم فى المستقبل .
ـ د. يوسف نعيسة ، منشورات جامعة دمشق ، كلية الآداب ، المرجع في
وثائق تاريخية عن الشام في أثناء حملة محمد على باشا 1831،1840 ص 244،315 عام 2004
معلومات ومصادرمن دفتر تعداد القطر المصرى 1882م
غالب سليمان عمدة وأيضاً له فرمان بمنحه لقب بك ،
وبعده حتى عام 1904 كان العمدة راجح عامر
إستلم تقرير العمودية فى أكتوبر 1904
وفى عام 1887 ذارتهم المستشرقة الإنجليزية الليدى آن بلنت وكذلك جينسبنج براملى الذى أخذ الكلاب السلوقى ليؤسس بها سلالة فى بريطانيا ، كل هذه الممارسات والهوايات أعطت للمنطقة شكلا ً ممكن أن نقول عليه بمفهوم اليوم سياحة . هذا بخلاف التوثيقات الموجودة على صفحات القنص والخيل من تاريخ عريق .
الشافعى الطحاوى وبمراجعة عمود النسب خاصته حتى هند لم نجد فيه طحاوى حيث كان العرب يكررون أسماء الجدود فأصبح هو وأبناءه يحملون إسم الطحاوية وهم الوحيدون داخل القبيلة ، ذكر فى الرواية أنه درس قسطاً من العلم فى ألأزهر الشريف فقرأ عن العقيدة الطحاوية فسمى ولده بإسم الإمام الطحاوى ،
ـ لم يعتمد محمد على على القوة وحدها فى توطين البدو وإرغامهم على الإستقرار من أجل تحقيق أهدافه فى زيادة الدخل من ناحية ، وتحقيق الإستقرار والأمن الداخلى من ناحية أخرى ، وإنما إتبع طريقة لاقت بعض النجاح لحل مشكلة إستقرارالبدو وتوطينهم . وكان لابد من مغريات حتى يتخلى البدو عن عاداتهم وذلك بمنحهم مساحات من الأرض فى المناطق التى إستقروا فيها . غيرأن سلطات مشايخ القبائل والنفوذ الذى كانوا يتمتعون به على أفراد القبيلة ، جعلت هؤلاء الشيوخ يخرجون فى النهاية بنصيب الأسد من هذه الأراضى . وإلى جانب هذا العامل وجدت خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشرعوامل أخرى ساعدت فى النهاية على إستقرارالبدو ، فتطور المواصلات إلى جانب التطورالعام الذى حدث فى الزراعة والتوسع فى المحاصيل النقدية المخصصة للأسواق الأجنبية وما ترتب عليها من إحتمالات زيادة الدخل النقدى للمنتجين لهذه المحاصيل إلى جانب الرغبة فى الحصول على السلع الكمالية التى كثر ورودها نتيجة لزيادة الروابط مع أوروبا . والتى لم يكن الحصول عليها ممكناً إلا بوجود فائض نقدى لدى الأفراد . هذه العوامل لم تؤثر فقط على السكان المستقرين بل أثرت أيضاً على قبائل البدو وخاصة مشايخهم ليقوموا بالإنتاج الزراعى وليستقروا فى النهاية على الأرض التى يستغلونها . وهنا لابد أن نمُيز بين القبائل التى كانت قد وصلت إلى مرحلة الإستقرار مع بداية القرن التاسع عشر وهؤلاء أصبحوا فى عداد المزارعين ،
فقبيلة العايد التى تنحدر منها عائلة أباظة إستقرت منذ أجيال فى منطقة العايد من بلبيس . وفى مطلع القرن التاسع عشر كان أفراد هذه القبيلة يقومون بنشاط زراعى مثلهم مثل المزارعين . ويذكر مبارك أنهم ُخيروا بين الإلتزامات التى يخضع لها الفلاحون أو مصادرة أراضيهم فى عهد محمد على ، وأنهم قبلوا دفع إلتزامات الفلاحين . ومن أمثلة عائلة أباظة التى تنحدرأصلاً من قبائل عربية عائلة الشريعى فى سمالوط بالمنيا ، والشواربى فى قليوب وهؤلاء إكتسبوا ملكياتهم من خلال شغلهم مناصب عمد ومشايخ النواحى التى إستقروا بها . وقد شغل بعضهم وظائف إدارية أعلى كما عمل بعضهم متعهدين ، وهؤلاء كانت ظروف تكوين ملكياتهم هى نفس ظروف تكوين ملكية كبارالأعيان . وهى تختلف تماماً عن ظروف القبائل التى كانت حتى بداية حكم محمد على لا تزال فى مرحلة البداوة وعدم الإستقراروهؤلاء أعطوا منحاً من الأرض مساعدة لهم على الإستقرار خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر ، من أمثال قبائل الهنادى والفوايد من بدو الصحراء الغربية الذين جاءوا إلى مصر من ليبيا فى القرن الثامن عشر . وقد خلط (بيير) خلطاُ واضحاً بين العناصر التى كانت قد إستقرت بالفعل عند وصول محمد على للسلطة وبين تلك التى كانت لاتزال فى مرحلة البداوة وعدم الإستقرار عند كلامه عن ظروف تكوين ملكيات مشايخ البدو ويبدو أن الأراضى التى أعطيت للبدو كانت على ثلاثة أنواع :
![]() |
يرجى تحميل الكتاب
ــ